احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة.. جريمتا قتل «عمر ومحمود» جسدتا «غدر الصحاب»

كتب: كريم عثمان

احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة.. جريمتا قتل «عمر ومحمود» جسدتا «غدر الصحاب»

احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة.. جريمتا قتل «عمر ومحمود» جسدتا «غدر الصحاب»

«احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة»، حكمة قديمة قيلت في غدر الأصحاب، وأفعالهم المفاجئة التي تصيب بالخذلان، لكنها جسدت واقعتين حقيقيتين حدثتا خلال 48 ساعة فقط، راح ضحيتها «عمر ومحمود» شابان في مقتبل العمر، وثقا في أصحابهما فكانت نهايتهما على يديهم، بطريقة بشعة، بقلوب لا تعرف الرحمة ولا تصون العشرة.

«جامايكا» أنهى حياة «عمر» صديقه بسبب المال

أقرب أصدقائهما غدروا بهما وخانا ثقتهما، خسروا عمرهما على أيديهم في غضون ساعات قليلة، ولعل البداية كانت عند الشاب «عمر» الذي فقد حياته على يد أقرب أصدقائه «جامايكا»، سنوات من الصداقة والود بينهما انتهت بالدماء، وقت طويل مر وهو لا يعلم بما يدور في صدر من اعتبره بمثابة الأخ له، الأزمة نشبت بينهما حينما طالب «عمر» بماله، الذي استلفه الأخير، فكان رد طلبه هو الموت.

لم يهُن المتهم على صديقه حينما جاءه حزينا ويشكو من ضائقه مالية تعكر صفو حياته، رقّ قلب «عمر» وأعطاه المبلغ المالي الذي يحتاجه صديقه المقرب، وحينما طالب المجني عليه بماله، ظل الصديق يراوغ في السداد، قبل أن تراوده فكرة شيطانية في التخلص من «عمر»، وصنع له فخًا في الإسكندرية، وتخلص منه هناك وعاد كأنه لم يفعل شيئًا، قبل أن يتم القبض عليه وحبسه.

مقتل مدرس إنجليزي على يد صديقه بسبب 60 ألف جنيه

لم تتوقف حلقات مسلسل «غدر الصحاب» خلال الساعات الماضية عند هذا الحد، فبعد ساعات من مقتل «عمر»، كان «محمود» مدرس اللغة الإنجليزية هو الضحية التالية على يد صديقه، الذي قتله وألقى جثمانه في مصرف زراعي بالقرب من منزل أسرته في منشأة القناطر في الجيزة، دون مراعاة للعِشرة أو اللقمة التي اقتسماها سويًا.

«مستنيك تاخد فلوسك بكرة بعد العصر»، تلك هي الرسالة التي أرسلها الصديق الخائن لـ«محمود»، قبل ساعات من قتله، وفقا لما بينته تحريات المباحث، فكانت الرسالة أول خيوط خطته الخبيثة التي أعدها المتهم «محمد» للتخلص من المجني، وإعادته لـ60 ألف جنيه، تقابل الصديقان وتحدثا وتشاجرا وحينما أدار المجني عليه ظهره لصديقه، استغل الفرصة وطعنه بالسكين، طعنات غادرة وصل عددها إلى 15 طعنة حتى تأكد من وفاته.

المال عامل مشترك لقتل «عمر ومحمود»

في واقعتي «عمر ومحمود» كان المال هو العامل المشترك، النقود عمت أعين المتهمين، حيث قست قلوبهما على أعز أصدقائهما، دون مراعاة لـ«العيش والملح»، قبل أيام قليلة، لم يكن الضحيتان يتخيلا أن نهايتهما ستكون على يد أقرب أصدقائهما، لكنها الحياة، التي لا تدوم على حال بطبعها، لتبرهن على قول «احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة».


مواضيع متعلقة