«مصطفى» ضحية جديدة لـ«غدر الصحاب»: دفنوه وعملوا نفسهم بيدوروا عليه

«مصطفى» ضحية جديدة لـ«غدر الصحاب»: دفنوه وعملوا نفسهم بيدوروا عليه
علاقة صداقة جمعت بين ثلاثة أصدقاء تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 و20 سنة، سرعان ما انتهت بطريقة مأسوية عندما اتفق إثنان على التخلص من الثالث إثر خلافات مادية معه، فأعدّا خطة مُحكمة وجهزا حبلًا واستدرجاه إلى منطقة جبلية ولفّا ذلك الحبل حول رقبته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ودفنوه في الجبل.
أحد المتهمين، اقترض مبلغًا ماليًا من المجني عليه «مصطفى»، 18 عامًا، وعندما طالبه برد أمواله، ضاق بالأمر ذراعًا وقرر التخلص منه بمساعدة صديقهما الثالث «ابن عمه»، ودفنه في منطقة جبلية بمدينة الغردقة، وعادا ليمارسان حياتهما بشكل طبيعي وكأن شيئًا لم يكن.
قتلا القتيل ومشيا في جنازته
حرر والد المجني عليه، محضرًا باختفائه، وعندما علما الصديقان بذلك الأمر، ذهبا إليه ليبحثان معه عن الضحية، دون أن ترمش لهم طرفة عين، وبعد مرور ما يقرب من أسبوع سافر أحدهما، وظل الثاني يبحث مع الأب عن ابنه، ليتفاجأ بقوة من ضباط مباحث قسم شرطة ثان الغردقة، بإلقاء القبض عليه، بعد ما أثيرت الشكوك حوله ليعترف بواقعة قتل صديقه ويرشد عن مكان الجثة.
وأجرت مباحث لغردقة تنفيذ مأمورية لضبط الثاني، بعد سفره إلى إحدى محافظات الصعيد، ويعترفان بالواقعة ويرشدان على الأدوات المستخدمة في الجريمة وتم إحالتهما للنيابة.
إحالة أوراق المتهمين للمفتي
وجهت نيابة الغردقة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والخطف ودفن وإخفاء الجثة وسرقة متعلقات المجني عليه الشخصية، وإحالتهما إلى محكمة جنايات البحر الأحمر، التي قررت إحالة أوراقهما للمفتي لإبداء الرأي في إعدامهما.
والد الضحية: ابني كان نفسه يبقى شهيد
من جانبه، عبر الحاج عبده والد الضحية، عن ارتياحه لحكم القضاء العادل عقب صدور قرار محكمة جنايات البحر الأحمر بإحالة أوراق الجناة لـ فضيلة المفتي، موجهًا في حديثه لـ«الوطن»، شكره لرجال المباحث؛ لسرعة ضبط الجناة وقضاء مصر العادل بالحكم على القاتل بالإعدام، قائلا: «قلبي ارتاح الآن وقضاء مصر العادل جاب لي حق ابني، ولم أكن اتخيل يومًا أن يكون نهايته على إيد أقرب أصدقائه».
وأضاف والد الضحية: «أن ابنه قبل وفاته كان يقول إن سيدنا عمر بن الخطاب مات مقتولًا، وأنه نفسه يحارب عشان يموت مقتول مثل عمر بن الخطاب ليصبح شهيدا».