مصادفة غريبة بين قصة «ريا وسكينة» ومقتل مسنة بالفيوم.. ما سر خضرة أول ضحية؟

كتب: أسماء أبو السعود

مصادفة غريبة بين قصة «ريا وسكينة» ومقتل مسنة بالفيوم.. ما سر خضرة أول ضحية؟

مصادفة غريبة بين قصة «ريا وسكينة» ومقتل مسنة بالفيوم.. ما سر خضرة أول ضحية؟

مصادفة عجيبة شهدتها واقعة مقتل الحاجة خضرة الصواف، التي تطابقت إلى حد كبير مع جرائم ريا وسكينة، حتى أطلق أهالي محافظة الفيوم على «كريمة وابنتها دنيا لقب «ريا وسكينة الفيوم»، نظرًا لسيرهما على خطاهما في سرقة الذهب من الضحايا، وقتلهن عن طريق كتم الأنفاس، والفرق الوحيد في طريقة التخلص من الجثة، حيث تخلصت «ريا وسكينة» من جثث الضحايا بدفنهن أسفل بلاط الحجرة، بينما تخلصتا «ريا وسكينة الفيوم» من الجثة بإلقائها في صندوق قمامة، فما سر خضرة أول ضحية؟

قصة «خضرة» ضحية الفيوم

وفي صباح 12 أكتوبر 2021، استيقظ أهالي مركز طامية بمحافظة الفيوم، على فاجعة العثور على جثة الحاجة خضرة محمود أحمد الصواف، الشهيرة بـ«أم طامية» موضوعة داخل جوال، وملقاة في صندوق قمامة قديم بأرض المحلج المهجورة، فيما هرع أهالي القرية بالكامل إلى مكان العثور على الجثة، للتأكد من الخبر حتى بدت الأرض المهجورة وكأنّها «أرض المحشر».

كريمة ودنيا اتبعتا «ريا وسكينة»

وكانت الطامة الكبرى التي أفقدت الجميع النطق، هو حل لغز الجريمة ومعرفة هوية القاتل، حينما تمكن فريق البحث من ضبط الجناة وتبين أنّهما «أم وابنتها» جارتا الحاجة «خضرة»، وأصبح الجميع يتهامسون «كريمة ودنيا قتلوا الحاجة خضرة»، حيث استدرجتها الأم لتناول كوب من الشاي، وفور دخولها المنزل انقضت عليها الأم وابنتها وكتمتا أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم سرقا قرطها الذهبي، بنفس طريقة «ريا وسكينة»، ليطلق الجميع عليهما «ريا وسكينة الفيوم».

ما سر خضرة أول ضحية؟

كانت الصدفة الغريبة والمفارقة العجيبة في تلك القضية، تكمن في سر اسم «خضرة»، والتي أعادتنا بالزمن إلى قبل 103 سنوات، إذ تبينّ أنّ أول ضحية لـ«ريا وسكينة» كانت تسمى أيضاً «خضرة» وتحديداً «خضرة محمد اللامي» والتي قُتلت يوم 21 ديسمبر عام 1919 على يد الشقيقتين «ريا وسكينة» في منزل رقم 38 حارة علي بك الكبير، وقتلت بنفس طريقة مقتل الحاجة «خضرة» في الفيوم على يد أم وابنتها، ولنفس السبب، إلا أنّ الفرق الوحيد كان طريقة التخلص من الجثة حيث دفنت «خضرة اللامي» أسفل بلاط الغرفة، بينما أُلقيت جثة الحاجة «خضرة» في صندوق قمامة بأرض مهجورة.

الإعدام لـ«ريا وسكينة» الأصلي والتقليد

وعوقبت «ريا وسكينة» بالإعدام، وكانتا أول سيدتين يتم الحكم عليهم بالإعدام، لتلحق بهما خليفتيهما «كريمة ودنيا» بعد 103 سنوات بنفس الطريقة، حيث قضت محكمة جنايات الفيوم، بمعاقبة «الأم» بالإعدام شنقًا، و«الابنة» بالسجن 15 سنة نظرًا لكونها حدث، حيث صدر الحكم برئاسة إيهاب جمال عبدالحكيم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد محمد عبد السلام «رئيس»، ومحمد محمد علي الحلواني، ومحمد أسامة الصاوي، وأمانة سر محمد عبدالبصير، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.


مواضيع متعلقة