طريقة «ريا وسكينة» تظهر مرتين في الفيوم.. بدأت بـ«خضرة» وانتهت بـ«سنية»

11:47 م | السبت 23 أبريل 2022

7 أشهر فقط كانت الفاصل بين واقعتين، تشابهت تفاصيلهما كثيراً، إلى حد التطابق، كلتيهما على غرار «ريا وسكينة»، وأثارتا الرعب والغضب بين قلوب أهالي الفيوم في آن واحد، تمثلت الأولى في قيام ربة منزل وابنتها بقتل جارتهم الثمانينية، بعد كتم أنفاسها على طريقة «ريا وسكينة»، وسرقا قرطها الذهبي ووضعتها الابنة التي لم تتجاوز الـ17 عاما في جوال، وألقتها في صندوق القمامة، بينما الثانية طفلة في نفس العمر، استغلت انشغال الجميع بصلاة التراويح، وتسللت إلى منزل جارتها المُسنة، وطعنتها 27 طعنة، وذبحتها، وسرقت ذهبها وأموالها.

كريمة ودنيا قتلتا الحاجة خضرة

بدأت الواقعة في شهر أكتوبر المُنقضي، حينما اختفت الحاجة خضرة الصواف، مقيمة مركز طامية بمحافظة الفيوم، 84 سنة، وبالبحث عنها رصدت كاميرات المراقبة، دخولها منزل جارتها، وعدم خروجها منه، وبالقبض عليهما والتحقيق معهما، تبينّ أنّهما استدرجاها إلى منزلهما بحجة تناول كوب من الشاي، وما إن دخلت المنزل، إلا وكتما أنفاسها على غرار «ريا وسكينة» حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وسرقا قرطها الذهبي، ثم وضعا جثتها في جوال، وأحضرت الابنة «توك توك»، وضعت بداخله الجثة، وألقتها في صندوق قمامة بأرض المحلج القديم، وباعت الحلق واشترت بثمنه ملابس جديدة.

منة ذبحت الحاجة سنية

وفي قرية الدوّادة بمركز يوسف الصديق، فوجئ الأهالي بصراخ طفلة صغيرة بطريقة هستيرية مرددةً عبارة «ستي سنية مدبوحة»، فهرع الجميع ليتفاجئوا بالحاجة سنية، جارتهم المسنة غارقة في دمائها، ومصابة بـ27 طعنة، وجرح قطعي بالرقبة، وضربة على رأسها، وأذنها مقطوعة، وحاولوا إفاقتها ففتحت عينيها، وأخبرتهم أنّ وراء ارتكاب تلك الجريمة «منة» ابنة جيرانها، وسرقت قرطها الذهبي، والخواتم، و40 ألف جنيه، قيمة جمعية كانت بحوزتها.

محاكمة كريمة وابنتها وضبط منة

في الواقعة الأولى، جرى إحالة الأم وابنتها إلى محكمة جنايات الفيوم التي بدأت محاكمتهما الأسبوع الماضي، فيما انتدبت المحكمة باحث اجتماعي نظراً لكون المتهمة الثانية «حدث» لم تكمل الـ18 عاما، بينما في الواقعة الثانية جرى ضبط الطالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، التي اعترفت بارتكاب الواقعة، وأرشدت عن سلاح الجريمة والمسروقات، وجرى حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

مطالب بتطبيق الإعدام عليهما

وطالبت عائلتي الحاجة «خضرة»، و«سنية»، بضرورة تطبيق القصاص العادل، والحكم على «دنيا» في القضية الأولى، و«منة» في القضية الثانية بالإعدام شنقا، وعدم معاملتهما على أنّها حديثي السن، نظراً لبشاعة الجريمتين اللاتي ارتكبوها، ولتكون رادعاً لمن في سنهم حتى لا يرتكبوا مثل تلك الجرائم البشعة معتقدين أنهم سيفلتون من العقاب بسبب صغر سنهم.