هل دراسة المومياوات تعد نبشا للقبور؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
هل دراسة المومياوات تعد نبشا للقبور؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
إخراج وفحص المومياوات يعد أحد التخصصات التي تمثل أهمية كبرى، حيث أن هذه العمليات تساعد البشر في التعرف على الحضارات الفائتة بشكل أكبر وأوضح، فضلا عن أن هذه الدراسات تساعد في التعرف على شكل الحياة البدائية والأدوات المستعملة في هذه الفترة الزمنية، ولعل الكثير من الاختراعات التي توصلت لها البشرية في الزمن الحالي هي تطوير للاختراعات التي كانت موجودة في الماضي، إضافة إلى أنها تمثل التعرف على أصل الحضارات والشعوب، وغيرها من الفوائد الأخرى.
الاطلاع على الحضارات القديمة فرصة للاستفادة
وبالرغم من الفوائد الكبيرة لفتح القبور وفحصها وفحص المومياوات، إلا أن البعض يتساءل عن الحكم الشرعي لهذا الفعل، وهل يعد نبشا للقبور من عدمه، وغيره من الأسئلة المختلفة التي تخطر على بال البعض، وتناولت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاواها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت هذا الأمر، حيث قالت إنه يجوز شرعا دراسة المومياوات القديمة من قبل الجهات المتخصصة، ونقلها من المقابر إلى المتاحف وغيره، موضحة: «الاطلاع على الحضارات القديمة يمنحنا الفرصة للاستفاد من علومهم، لذا أجازه الشرع، فضلا عن أن فحص المومياوات والقبور لا علاقة له بنبش القبور وتكريم الموتى».
حث الله الإنسان على دراسة أثر السابقين
كما لفتت إلى أن الله عز وجل قد حث الإنسان على دراسة الأمم السابقة وتتبع آثارهم والانتفاع منها، فضلا عن أن دراسة الآثار بكل أشكالها تساعد الإنسان في معرفة قصص المواطنين القدماء، وبالتالي يتسنى لهم استخلاص العبرة والحكمة من قصص من سبقوهم، وأشارت إلى قوله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾ [يونس: 92].
كما أشارت دار الإفتاء إلى عدد من الآيات قرآنية التي حث فيها الله سبحانه وتعالى على دراسة آثر الأمم السابقة:
- قال تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 11].
- قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا﴾ [الروم: 9].
