التضامن: مصر تستقبل 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج الأطفال

التضامن: مصر تستقبل 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج الأطفال
أكدت وزارة التضامن الاجتماعى، أن زواج الأطفال يتتسبب في التأثير السلبي على معدلات تحقيق التنمية، مشيرة إلى أن زيادة عدد السكان يعنى بالدرجة الأولى زيادة الاستهلاك ومعدل الخدمات المطلوب تقديمها للمواطنين، بالإضافة إلى زيادة معدل البطالة.
زواج الأطفال ظاهرة لها مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية
وأضافت التضامن أن مصر تستقبل 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج الأطفال، وهو ما يمثل ظاهرة لها مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية لا حصر لها ويتسبب في توريث الفقر أو آثاره من جيل إلى جيل، وهو أمر لا يليق بالحياة الكريمة التي تعمل من أجلها الدولة بأكملها، ولا بحقوق الإنسان التي أطلقت الدولة استراتيجيتها الوطنية في 2019، هذا بالإضافة إلى زيادة أعداد قضايا الأطفال المتزوجات اللاتي تطالبن بإثبات نسب أطفالهن بمحاكم الأسرة المصرية كل عام، وأخريات تطالبن بإثبات زواجهن بعد الطلاق سواء لإنكار الزوج نسب أطفاله أو لانفصاله أو موته قبل التصادق على الزواج، ووصول الفتاة لسن 18 سنة، بالإضافة إلى دعاوي النفقة لفتيات مطلقات تحت سن 18 سنة.
جاء ذلك خلال تنظيم وزارة التضامن ملتقى برنامج «وعي» للتنمية والحياة الكريمة، لمتابعة أهم إنجازات حملة «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها»، التي أطلقتها الوزارة قبل نحو الشهر، وتستمر حتى نهاية يوليو الحالي.
تجريم كل أشكال الزواج قبل 18 سنة
وأكدت الوزارة أن حملة «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها»، والتى تستهدف استنهاض الرأي العام الرافض لممارسة زواج الأطفال من أجل تجريم كافة أشكال الزواج قبل 18 سنة، وتوعية الأسر الأولى بالرعاية، بالأضرار الناجمة عن زواج الأطفال من ناحية الحقوق المدنية والصحية والاجتماعية، مع أهمية إعلام مستفيدي الدعم النقدي «تكافل» بسياسة تطبيق شروط الرعاية الصحية للطفل والأم، وإلحاق الأطفال بالتعليم وحضورهم المدرسي بنسبة 80% على الأقل، ومنع زواج الأطفال قبل سن 18 سنة.
وانتهت الوزارة من وضع إطار عمل تنفيذي متكامل لبرامج وزارة التضامن للتصدي لكافة أشكال العنف الأسري، متضمناً التدخلات الخاصة بمناهضة زواج الأطفال وتشجيع الفتيات من الأسر الأولى بالرعاية لاستكمال تعليمهن والحصول على فرص أفضل لتنمية مهاراتهن والالتحاق بسوق العمل، وتشجيع منظمات المجتمع المدني على تبني إقامة حوار مجتمعي حول قضايا برنامج وعي التي تخص حقوق النساء والأطفال من أجل الارتقاء وتحسين أوضاع الفئات الأضعف من الأسر الأولى بالرعاية.
وتركز الوزارة على توحيد الرسائل الاجتماعية التى تتبناها الرائدات الاجتماعيات في التوعية، وكذلك توحيد الرسائل الدينية التى يتبناها رجال الدين الاسلامي والمسيحي، بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودار الافتاء والكنيسة القبطية.
وصول الحملة إلى حوالي 20 مليون شخص
وعن نتائج حملة «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها»، حتى الآن، أشارت التضامن إلى وصول الحملة إلى 20 مليون شخص إعلاميًا وميدانيا في القرى والمراكز وعبر وسائل السوشيال ميديا، والمواقع الاخبارية للمؤسسات الصحفية.