رئيس حزب «الجيل»: «المشاركة لا المغالبة» شعار لإرضاء الغرب وخداع المصريين

كتب:  حسام حربى

رئيس حزب «الجيل»: «المشاركة لا المغالبة» شعار لإرضاء الغرب وخداع المصريين

رئيس حزب «الجيل»: «المشاركة لا المغالبة» شعار لإرضاء الغرب وخداع المصريين

أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل»، أن شعار «المشاركة لا المغالبة»، الذى رفعته جماعة الإخوان الإرهابية بداية من 2011 وحتى 30 يونيو 2013، شعار استهلاكى إعلامى، الهدف منه إرسال رسائل إلى الغرب، الذى يدير الفوضى فى ذلك الوقت من ناحية، ومن ناحية أخرى خداع الأحزاب السياسية فى مصر، ودخولها فى ترتيبات القوائم مع الإخوان.

وأضاف «الشهابى»، فى حوار مع «الوطن»، أنّ 30 يونيو من أهم تواريخ الشعب المصرى، حيث شهد ميلاداً جديداً لمصر، وأُنقذت فيه البلاد من فترة زمنية سوداء كانت ستستمر لخمسة قرون.. وإلى نص الحوار:

كيف رأيت شعار «مشاركة لا مغالبة» الذى كانت تروجه «الإخوان»؟

- فى البداية أشير إلى أنّ جماعة الإخوان الإرهابية صنعت أحداث 25 يناير من خلال مخطط أمريكى رئيسى، حيث إنها الكيان التنظيمى والجماهيرى، ولا يمكن أن ننسى ما فعلته الجماعة الإرهابية حينها من تدمير للمنشآت وأقسام الشرطة والمحاكم ومجالس المدن والمحافظات.

وماذا عن الشعار الكاذب «المشاركة لا المغالبة»؟

- هو شعار استهلاكى وشعار إعلامى، تعاملت به «الإخوان» فى كل مرحلة من مراحل وجودهم منذ عام 2011 إلى 30 يونيو 2013، ففى فترة الانتخابات رفعت الجماعة الإرهابية هذا الشعار من أجل إقناع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنها تستمع لنصيحته بأن يكون للأحزاب السياسية حق الدخول فى الانتخابات بقائمة واحدة.

وكيف طبقت الشعار الخادع مع الأحزاب؟

- لقد أعلن مرشد الجماعة، محمد بديع، قبل أن يكون هناك حزب «الحرية والعدالة» لجماعة الإخوان، فى أحد الاجتماعات، عن تشكيل التحالف الديمقراطى من أجل مصر، وانضم نحو 43 حزباً سياسياً من الأحزاب الجديدة والقديمة، ورفع شعار «المشاركة لا المغالبة»، لكن عند التدقيق فى الأسماء ستجد المغالبة، فكانوا يستحوذون على نصيب بين 80% إلى 90% من القوائم وباقى أحزاب مصر كلها 10% فقط.

«الإخوان» قالت لن ننافس على الأغلبية البرلمانية ثم استحوذتها.. كيف رأيت ذلك؟

- لم يكن لدى شك فى أن هذا الكلام سوف يحدث، فهم أصحاب الشعارات الاستهلاكية، والهدف منها إرسالها للغرب لأنه هو من يديرهم من ناحية، وناحية أخرى خداع الأحزاب، لتدخل جميعها فى ترتيبات القوائم مع «الإخوان».

وما نتيجة هذه الخدعة الإخوانية؟

- أنها نجحت فى مخططها، فلقد خدعت جماعة الإخوان الكل سواء كانوا أحزاباً أو شعباً، لدرجة أنها فازت فى الانتخابات، واستحوذت الجماعة وحزب النور على نحو من 70% إلى 80% من مجلس الشعب، ومن 80% إلى 90% من مجلس الشورى.

وماذا عن معركة غزوة الصناديق التى صنعتها «الإخوان» بالخداع من أجل الاستفتاء؟

ناجى الشهابى: خدعوا الجميع «شعباً وأحزاباً» من أجل الوصول لكرسى الحكم

والجماعة كانت الوريث الحقيقى لـ«الحزب الوطنى» بدعم من الولايات المتحدة

- خروج نتيجة التعديلات الدستورية بـ«نعم» بالنسبة للجماعة جنى لثمار 25 يناير 2011، فهى الوريث الحقيقى للحزب الوطنى، وكان كل هذا بدعم من أمريكا فى ظل تحالف بينهما، ولم يتحالف الرئيس الأمريكى حينها باراك أوباما، مع الإخوان فى مصر فقط، ولكن فى سوريا وليبيا وتونس، وذلك بهدف أن تكون منطقة الشرق الأوسط تحت سيطرة الإدارة الديمقراطية فى أمريكا والحزب الديمقراطى، الداعم للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، لأن الجماعة هى التى كان لها كيان ورؤية وقتها ولديها رغبة فى الحصول على كرسى رئاسة الجمهورية.

وكيف رأيت أكذوبة عدم الترشح للرئاسة ثم الدفع بمرشحين؟

- منذ أن امتلكت «الإخوان» الشارع بإعلامهم وقواعدهم التنظيمية بدأت فى خداع الأحزاب السياسية، وللأسف الشديد الأحزاب سلمت القيادة لـ«الإخوان»، حينها كنت واثقاً تماماً أن إعلان الإخوان أنهم لن يدفعوا بمرشح فى رئاسة الجمهورية سيتراجعون عنه، لأنها جماعة لا تعلن عن أهدافها النهائية فى البدايات، ولذلك أعلنوا شعار «المشاركة لا المغالبة» فى البداية «لحد ما ضحكوا على الرأى العام والأحزاب السياسية».

وماذا عن اجتماع «الفيرمونت» قبل الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية 2012؟

- الاجتماع كان لمجموعة أصحاب الأجندات الخارجية، ولم يكن فيه أحد من الجماعة الوطنية المصرية، كلهم كانوا أصحاب أجندات، وكلهم لهم ارتباطات خارجية وتمويل أجنبى، وبالتالى هذا الاجتماع كان يعلن عن رغبة أصحاب المخطط الأجنبى فى وصول «الإخوان» لحكم مصر، وتحالفت أمريكا، بقيادة «أوباما»، مع «الإخوان» على رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وأن تكون الإدارة للرئيس الأمريكى أوباما والديمقراطيين. 

لم تعلن عن أهدافها النهائية فى البدايات.. و«30 يونيو» أنقذت مصر من استيلاء «الإرهابية» عليها لـ500 عام

مثل الدولة العثمانية.. والشعب أكد جيناته الحضارية

أعظم أيام المصريين

30 يونيو من أهم تواريخ الشعب المصرى، تاريخ يقارن بثورة 23 يوليو 1952، وحرب أكتوبر 1973، فهذا التاريخ ميلاد جديد لمصر، حيث أنقذت البلد من فترة زمنية سوداء كانت ستستولى فيها جماعة الإخوان على الحكم لـ500 عام، فالجماعة كانت دائماً تردد أنها لن تحكم مصر فترة قصيرة، بل لـ5 قرون من الزمان مثل الدولة العثمانية عندما حكمت العالم الإسلامى، ولولا ثورة 30 يونيو، لكان مع مرور الوقت وبقاء جماعة الإخوان الإرهابية فى الحكم سيسلم الجميع لها إما بالإغراءات أو بالإطاحات، وبالتالى فهو من أعظم أيام الشعب المصرى الذى أكد فيه على جيناته الحضارية وأنه ابن 7000 سنة حضارة.

 


مواضيع متعلقة