نواب عن الخداع باسم الدولة: أين عقل المواطن ويجب تغيير الموروث الثقافي (فيديو)

11:28 م | الجمعة 17 ديسمبر 2021

قال اللواء إبراهيم المصري، عضو لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب، خلال حلقة نقاشية حول «أساليب الخداع باسم الدولة ودور الإعلام في التوعية»، إن تغيير الموروث الثقافي لدى الشعب المصري، والخاص بجملة «أنت متعرفيشي أنا قريب مين، ده ممكن يوديك في داهية»، سيتطلب وقتا طويلا، مؤكدًا في الوقت ذاته على رهانه الكبير على وسائل الإعلام لتغييرها خلال الفترة القادمة.

وأضاف «المصري»، خلال حديثه مع برنامج «كلام في السياسة»، المذاع على شاشة «extra news»، ومن تقديم الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، أن الفترة الحالية شهدت الكثير من الإجراءات التي قللت بنسبة كبيرة الاعتماد على هذا الموروث الثقافي أو ما يسمى بالمحسوبية والواسطة والمعارف الشخصية، داخل مؤسسات الدولة المختلفة وعلى مستوى غالبية أجهزة الدولة.

وأردف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن كل أجهزة الدولة تعمل حاليًا على إلغاء هذا المورث الثقافي داخلها، لأنها يساعد في الأساس على نشر الفساد وعدم تحقيق العدل.

إبراهيم المصري: نحتاج إلى تشريعات رادعة تواكب تطور الجريمة

ولفت إلى أنه من الضروري على مجلس النواب، أن يبدأ في الفترة القادمة على وضع تشريعات رادعة، تواكب مستوى الجريمة التي وصلنا إليها مؤخرًا، ومستوى عمليات النصب والإدعاء، موضحًا أنه بالفعل هناك تشريعات لمواجهة مثل هذه الجرائم، لكنها للأسف ليست بالراعة ولهذا يجب تغييرها لتصبح أكثر ردعًا.

إبراهيم المصري: المواطن عليه دور كبير في مواجهة مثل هذه الجرائم

وأكد أن المواطن المصري، عليه دور كبير أيضا في مواجهة مثل هذه الجرائم، ويجب أن يعمل على زيادة وعيه بالشكل اللازم والكافي، حتى لا يقع فريسة لهؤلاء الناصبون بكل سهولة، مشددًا على دور الإعلام في تلك الجزئية بالأخص.

من جانبه قال النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال الحلقة نقاشية، إن المواطن المصري يجب أن يتمتع بالحس العقلي، الذي يستطيع من خلاله أن يزن الأمور المختلفة، ويكتشف بكل سهولة أي شخص يحاول الإدعاء أمامه أنه على صلة بأي مسؤول في الدولة، أو يرتبط معه بعلاقة صداقة قوية، مضيفًا: «لأن في حاجات كدا بتبقى صعب جدًا أن حد يصدقها، ولكن بساطة المواطن المصري يقتنع بها بكل سهولة، مثل التسريب المفبرك الأخير، قبل أن تكشفه وزارة الداخلية».

وأوضح «عزمي»، خلال حديثه مع برنامج «كلام في السياسة»، المذاع على شاشة «extra news»، ومن تقديم الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، أنه من المهم للغاية أن يتملك المواطن الوعي الكافي للتعامل مثل هذه الشخصيات التي تحاول النصب عليه، مضيفًا: «لما المواطن يقابل شخصية زي كدا، المفروض أول حاجة يعملها أنه يبلغ عنه».

عضو مجلس الشيوخ: يجب على المواطن الإبلاغ في حالة تعرضه لواقعة نصب باسم الدولة

وأكد عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن المواطن دوره اليوم، يتمثل في أنه حين يتعرض لموقف أو حالة مثل تلك، لا يتردد في إبلاغ الجهات المعنية بالأمر، مطالبًا في الوقت ذاته أن يتم توقيع عقاب رادع على كل أي شخص نصاب يحاول أن يوهم الناس بأنه على علاقة قوية بالمسؤولين.

عزمي: لسنا في حاجة لمشروع قانون جديد ويكفي تعديل المواد القديمة

وأردف أنه لا يعتقد بأن الدولة في حاجة إلى مشروع قانون جديد للتصدي لتلك الظاهرة، بل كل ما نحتاجه هو تعديل لبعض المواد القانونية، حتى يتم التصدي لها بطرق أكثر حداثة أو تطور، موضحًا أن مجلس النواب عليه أن يناقش تعديلات قانون العقوبات، حتى نصل إلى تغليظ لعقوبة الخداع باسم الدولة مما قد يساهم في وأد تلك الظاهرة.