المتاحف تعرض نماذج نادرة لرحلات الفراعنة احتفاء باليوم الدولي للبحارة
المتاحف تعرض نماذج نادرة لرحلات الفراعنة احتفاء باليوم الدولي للبحارة
بالتزامن مع اليوم الدولي للبحارة، والذي يحتفي به العالم في الخامس والعشرين من شهر يونيو كل عام، للتذكير بقيمة وأهمية فئة مهمة وشريحة واسعة من العمالة النشطة من العاملين بقطاع النقل البحري والصيد، وهي الفئة التي تواجه تحديات ومخاطر كبيرة خاصة في ظل الكوارث والتحديات الطبيعية الكبرى، التي تجبرهم على الانقطاع عن أسرهم وأوطانهم لفترات وبتلك المناسبة ينظم قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار عددا من الفاعليات والانشطة وورش العمل بعدد من المتاحف على مدار أسبوع. 
جولات للتعريف بالبحارة
ونظم متحف الشرطة القومي عدد من الجولات الإرشادية للتوعية بهذا اليوم وأهمية البحارة حول العالم وشرح أهم القطع الأثرية الخاصة بهذا اليوم ومنها المركب المصري القديم كدليل على أن المصريين من أوائل الشعوب التي اهتمت بهذا المجال وبرعوا فيه.
كما يستعرض متحف آثار الإسماعيلية قطعة أثرية مميزة اعتبرت قطعة الشهر، وهي عبارة عن مركب صيد بداخله بحارة من الخشب يرجع للحضارة المصرية القديمة.
كما عرض متحف سوهاج القومي قطعة أثرية مميزة تمثل نموذج لقارب يضم 7 بحارة جالسين وآخر يقف في مؤخرة السفينة، وعليها من الأمام عمودين ويد دفة السفينة وبالمؤخرة من الخارج عيني أوجات والقارب مصنوع من الخشب ويعود لعصر الدولة القديمة
تفوق قدماء المصريين.. ملوك البحار
وقال بيان للقطاع نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن قدماء المصريين تفوقوا في صناعة السفن النهرية والبحرية بدرجة لم يبلغها أي شعب من شعوب العالم القديم وظهرت شواهد النشاط البحري في عصر الدولة القديمة بوضوح وتحديدا في عصر الأسرة الرابعة، عهد الملك سنفرو، والذي بنى أسطولا ضخما لنقل أخشاب الأرز والصنوبر من شواطئ لبنان إلى مصر، كما أرسل الملك ساحورع من ملوك الأسرة الخامسة بعثة إلى بلاد بونت.
بعثة حتشبسوت
أما بعثة الملكة حتشبسوت - أشهر الرحلات إلى بلاد بونت - والتي صورت على جدران معبدها بالدير البحري بالأقصر مناظر شحن السفن الكبيرة بعجائب بلاد بونت، ومنظر يمثل ثلاث سفن تفرد أشرعتها في طريقها للإبحار إلى مصر.
وتجسد بعض النقوش والنصوص التي عًثر عليها في منطقة وادي الحمامات مجموعات من البحارة في سفنهم برفقة قائد السفينة، حيث كانت السفن تسير في نهر النيل ثم تفكك وتُحْمَل عبر الصحراء ويعاد بناؤها على ساحل البحر الأحمر لاستكمال رحلتها إلى بلاد بونت.
كما اشتهر الملك أمنحتب الثالث برحلاته وبعثاته الاستكشافية عبر البحار فيما أطلق عليه رحلات البحث والمعرفة، وظهرت العديد من الوظائف الخاصة بالبحارة في مصر القديمة منها المسئول عن قيادة البعثات التي يرسلها الملك لقطع الأحجار، والبحارة المنوط بهم نقل واستلام شحنات الحبوب والزيوت والفضة، أو نقل القرابين في أعياد بعض المعبودات.
ألقاب البحارة
وحصل البحارة في مصر القديمة على العديد من الألقاب الهامة التي تظهر أهمية عملهم منها ربان البحارة، والمشرف على كتبة البحارة، ومُجدف الملك، والمشرف على السفن ورجل مركب النقل العظيمة.
