الافتتاح غدا.. بقالة شيرين أبو عاقلة حلم الشهيدة اكتمل بعد رحيلها

حُلم ولد عشية رحيلها، شاء أن يكتمل دون حضورها، سعت شهيدة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في إتمامه، لتوفير حياة كريمة لسيدة مريضة متعففة بالمخيم الذي تسكن به، إلا أن رصاصات الغدر التي انطلقت من بنادق الاحتلال واستقرت في رأسها، حالت بينها وبين حلمها، فسعى صديق عمرها ورفيقها لحظة الشهادة إلى إتمامه وأهداه إلى روحها لتطمئن نفسها ولا يتوقف عملها في الدنيا.

حكاية بقالة شيرين أبو عاقلة

«بقالة شيرين أبو عاقلة» هو الحُلم الذي ودت الشهيدة الراحلة أن تشارك في تدشينه، كمورد رزق لأسرة فقيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية، قاسمها في تفاصيله صديقها المقرب الصحفي «علي سمودي»، المصاب بجوارها، لحظة استشهادها، وبحسب رواية سمودي لـ«الوطن»، ترجع فكرة البقالة إلى شهر رمضان الماضي، عندما كانت «أبوعاقلة» في جنين تغطي بعض الأحداث، وسمعته يتحدث مع أحد المتبرعين عن توفير مشروع لسيدة فقيرة تمكنت الأمراض من جسدها وتعول والدتها المسنة واثنين من إخوتها، بحسب قوله.

تفاصيل بقالة شيرين أبو عاقلة

تأثرت شيرين بقصة السيدة المحتاجة وطلبت من صديقها «سمودي» المشاركة مع «حملة الأمل» الخيرية، في إنجاز مشروع البقالة الذي تبرع بتكاليفه فاعل خير من مخيم جنين، وبحسب رواية الصحفي الفلسطيني، قبل يوم من واقعة الاستشهاد توجه هو إلى منزل السيدة المحتاجة ووضع خطة لتجهيز المشروع وتحقيق الحلم، وفي مساء اليوم نفسه التقى «شيرين» وأخبرها بآخر تطورات المشروع.

«فرحت جدا وابتسمت كعادتها وعرضت تبرع مادي لسرعة تنفيذ البقالة»، وفي اليوم التالي رحلت روحها إلى خالقها برصاص الاحتلال، ولذلك قرروا جميعا إطلاق إسم الصحفية الشهيدة على البقالة ليظل اسمها خالدا بين أهالي جنين بحسب رواية الصحفي الفلسطيني علي سمودي.

افتتاح بقالة شيرين أبو عاقلة في جنين

افتتاح بقالة الشهيدة شيرين أبو عاقلة سيتم نهار غد السبت في مخيم جنين، على مرأى ومسمع الجميع، كرسالة منهم للاحتلال بأن رصاصه وجرائمه لن توقفهم، وأن أحلام شيرين ستتحقق رغم رحيلها، ويقول سمودي، «شيرين اللي وقفت وساندت الفقراء وكافحت لأجلهم هنواصل مسيرتها الإعلامية والخيرية دوما».

• شيرين ابو عاقلة
• مخيم جنين
• فلسطين
• الشهيدة شيرين ابو عاقلة
• شهيدة الصحافة الفلسطينية
• شيرين ابو عاقلة
• مخيم جنين
• فلسطين
• الشهيدة شيرين ابو عاقلة
• شهيدة الصحافة الفلسطينية