تحقيق يكشف مفاجأة صادمة بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة: استهدفت بـ16 رصاصة

كتب: محمد البلاسي

تحقيق يكشف مفاجأة صادمة بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة: استهدفت بـ16 رصاصة

تحقيق يكشف مفاجأة صادمة بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة: استهدفت بـ16 رصاصة

خلص تحقيق استمر لمدة شهر أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن واقعة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، أن الرصاصة التي أودت بحياتها تم إطلاقها من الموقع التقريبي لقافلة عسكرية إسرائيلية، وعلى الأرجح من قبل جندي من وحدة «النخبة».

وأظهرت الأدلة التي راجعتها الصحيفة الأمريكية عدم وجود مسلحين فلسطينيين بالقرب من شيرين أبو عاقلة عندما أُطلق عليها النار، وهو ما يتناقض مع المزاعم الإسرائيلية بأنه ربما قتلها جندي إسرائيلي بالخطأ، أو مسلح فلسطيني.

القافلة الإسرائيلية أطلقت 16 رصاصة باتجاه أبوعاقلة

كما أظهر التحقيق، أنه تم إطلاق 16 رصاصة من موقع القافلة الإسرائيلية، على عكس المزاعم الإسرائيلية التي أفادت أن الجندي أطلق خمس رصاصات في اتجاه الصحفيين، ولم تجد «نيويورك تايمز» أي دليل على أن الشخص الذي أطلق النار تعرف على أبو عاقلة واستهدفها شخصيًا، كذلك لم تتمكن من تحديد ما إذا كان مطلق النار قد رأى أن أبوعاقلة وزملاؤها كانوا يرتدون سترات واقية عليها كلمة «صحافة».

خبيران من الولايات المتحدة فحصا مقاطع الفيديو

وطلبت الصحيفة من خبير صوتيات إطلاق النار في جامعة ولاية مونتانا في بوزمان، ومستشار الصوتيات السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تحليل صوت إطلاق النار من مقاطع الفيديو التي تم التقاطها، وبقياس الميكروثانية بين صوت كل رصاصة تغادر فوهة البندقية والوقت الذي تمر فيه عبر ميكروفونات الكاميرات، تمكنا من حساب المسافة بين البندقية والميكروفونات، كما أخذا في الاعتبار درجة حرارة الهواء في ذلك الصباح، ونوع الرصاصة الأكثر استخدامًا من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين.

وخلص التحقيق إلى أن الطلقات تم إطلاقها من مسافة 181 ياردة على الأقل، من حيث تم تصوير مقاطع الفيديو، وعلى مسافة تصل إلى 211 ياردة، وتُظهر مقاطع فيديو وكاميرات المراقبة التي التقطها المارة قبل إطلاق النار، أن السيارة الأولى في القافلة العسكرية الإسرائيلية كانت على بعد بضعة ياردات فقط من النطاق الذي حسبه الخبراء على بعد حوالي 200 ياردة من مكان إطلاق النار على أبوعاقلة.

الطب الشرعي: أبوعاقلة تم استهدافها من الخلف

وقالت السلطات الفلسطينية إن تشريح الجثة أظهر أن الرصاصة اخترقت جمجمة شيرين أبوعاقلة من الخلف، وخرجت من جبهتها وضربت خوذتها من الداخل قبل أن ترتد إلى رأسها، وأثبت التحقيق الذي شمل تشريح الجثة وفحص الطب الشرعي للرصاصة، أن الجنود الإسرائيليين قتلوا أبوعاقلة برصاصة خارقة للدروع.

واتهم مسؤولون فلسطينيون الإسرائيليين بقتلها عمدا، مستشهدين بحقيقة أنها أصيبت برصاصة في رأسها من الخلف بينما كانت ترتدي سترة تشير إلى أنها صحفية، وأصبحت الرصاصة محور التحقيق الفلسطيني وآخر منفصل أجراه الإسرائيليون، لأن النقوش يمكن أن تتطابق مع البندقية التي أطلقت منها.


مواضيع متعلقة