عماد الدين حسين: زيارة بن سلمان تعكس تطابق رؤى مصر السعودية قبل القمة العربية الأمريكية

كتب: محمد أيمن سالم

عماد الدين حسين: زيارة بن سلمان تعكس تطابق رؤى مصر السعودية قبل القمة العربية الأمريكية

عماد الدين حسين: زيارة بن سلمان تعكس تطابق رؤى مصر السعودية قبل القمة العربية الأمريكية

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر قبيل القمة العربية الامريكية جاءت في توقيت مناسب، مضيفا أنه يوجد توافق وتطابق في الرؤى المصرية السعودية تجاه الأزمات الاقليمية ومن المهم توحيد المطالب العربية قبيل القمة المرتقبة.

البيان الختامي لزيارة بن سلمان لمصر يعبر عن مواقف مصر والسعودية

وأوضح عماد الدين حسين، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة والبيان الختامي للزيارة له أهمية كبيرة، لكن علينا التذكر أن البيان الختامي يعبر دائماً عن مواقف البلدين ويحمل في طياته مواقف وفقرات ثابتة تم الاتفاق عليها وتكرارها في مختلف الزيارات بين البلدين، خاصة في الفترة الاخيرة وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض.

وأكد «حسين» أن تكرار فقرات التشديد على تعاون البلدين في البيان الختامي الأخير يؤكد تقارب المواقف وتطابقها، لافتا إلى أن البيان يؤكد أن علاقات مصر والسعودية مستقرة ووجود تطابق للمواقف تجاه الازمات الإقليمية سواء سوريا أو اليمن وغيرها.

القمة العربية الأمريكية في منتهى الأهمية

وأشار «حسين» إلى أن القمة العربية الامريكية التي ستعقد في جدة منتصف الشهر المقبل في منتهى الاهمية، ومن هنا تأتي أهمية زيارة الامير سلمان الأخيرة لمصر، ووجود تنسيق عربي قبل القمة مهم حتى يكون بوسع العرب الحصول على أفضل مكاسب من الزيارة المرتقبة لمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدين في القمة.

ولفت الكاتب الصحفي إلى أن المطالب الامريكية واضحة وهي ضخ مزيد من الطاقة في الاسواق العالمية لخفض أسعارها وحشد المواقف الدولية تجاه الأزمة الاوكرانية، فضلاً عن العلاقات العربية الاسرائيلة، إضافة لمواقف حقوق الانسان، ويجب أن يكون هناك مطالب وأجندة عربية أساسية في تلك القمة.

وتابع «حسين»: «من المهم أن يكون هناك تطابقاً عربياً في المطالب العربية قبل صياغتها وأن نتخلص من السياسة الامريكية القدمية منذ عهد هنري كسينجر وهي أن التفاوض مع العرب لا يتم بشكل جماعي بل على مستوى فردي بين واشنطن وكل دولة عربية».

وأكمل رئيس تحرير الشروق حديثه قائلا إن العلاقات الدولية تقوم على المصالح ولا عيب أن يكون لواشنطن مصالح دولية في زيارتها للمنطقة، لكن يجب أن يكون لدينا مصالح في مطالبنا العربية أهمها حلحلة القضية الفلسطينية إذ لا يعقل أن إدارة بادين حتى الان لا تستطع إصلاح سياسات حكومة ترامب تجاه القدس، إضافة للقضية الأهم وهي عدم تسليم المنطقة لإيران خاصة مع الحاجة الدولية للنفط الإيراني بسبب أزمة أوكرانيا، وألا يكون هناك ضغطاً من واشنطن لدمج إسرائيل بالمنطقة دون حسم القضية الفلسطينية.


مواضيع متعلقة