«الزراعيين»: قطع الأشجار وحرق الغابات يزيدان حدة التغيرات المناخية

«الزراعيين»: قطع الأشجار وحرق الغابات يزيدان حدة التغيرات المناخية
قال سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن مشروع توشكى يستهدف زراعة مليون فدان كانت أرض صحراوية، بينما يستهدف الدلتا الجديدة زراعة نحو 2.5 مليون فدان، بالإضافة إلى نصف مليون فدان في وسط وشمال سيناء، ونصف مليون فدان في الوادي الجديد.
وأضاف «خليفة»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وجومانا ماهر، أنّ المصريين يعيشون على مساحة ضئيلة من الدولة المصرية، ومن ثم فإن الهدف من هذه المشروعات هو إعادة توزيع للكتلة السكانية، ليعيش المصريون على 17% من مساحة مصر بدلا من 6% بحلول عام 2030.
أكثر دول العالم جفافا
وتابع نقيب الزراعيين أن مصر من أكثر دول العالم جفافا، كما أن معدلات المطر محدودة جدا، وبالتالي فإن المناخ المصري جاف وليس لديها الغابات في بعض الدول الأفريقية الأخرى، موضحًا أن أفريقيا فيها غابات تتعرض للحرائق والتقطيع، وبالتالي تتحول الأرض من منتجة إلى التصحر ما يؤدي إلى امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وزيادة حدة تغيرات المناخ، نتيجة للتخلص من الغطاء النباتي.
وأشار سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إلى أنّ الأمم المتحدة عقدت 3 اتفاقيات منها مكافحة التصحر والتنوع البيولوجي، إذ طالبت مصر بأن يكون للاتفاقيات الثلاثة تمويل ملزم من جانب الدول المتقدمة للدول النامية.
ولفت إلى أنّ العواصف الترابية بدأ يكون لها تأثيرات سلبية على الصحة العامة والحياة الاقتصادية والاجتماعية، إذ يتم انفاق مليارات من الدولارات سنويا على العواصف الترابية نتيجة نقص الغذاء وعدم زراعة الأراضي.
التحدي الرئيسي أمام التصحر
وأضاف خليفة خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، أنّ التحدي الرئيسي للتصحر هو تدشين السدود العملاقة على الأنهار العابرة للحدود، إذ أنه يترتب عليها عدم التوزيع العادل للمياه وهو ما يزيد التصحر، كما أنّ لها تأثيرات اقتصادية سلبية.
وتابع نقيب الزراعيين أن وزارة الموارد المائية والري بدأت منذ عام 2015 بمشروعات في المناطق الصحراوية مثل سيناء والبحر الأحمر، إذ بنت السدود للتعامل مع مياه الأمطار والسيول في سلسلة جبال البحر الأحمر لتوفير المياه والاستفادة من الري التكميلي وتوفير مياه الشرب للأهالي والحيوانات.
وأشار إلى أنّ منطقة مطروح تُزرع بالكامل زيتون وقمح وغيرهما، وذلك بالاعتماد على كميات الأمطار المحدودة، كما بدأت الدولة في إجراء تنويع للوديان في الساحل الشمالية بإقامة سدود وخزانات يمكنها تخزين المياه لعمليات الري التكميلي.