نقيب الزراعيين يشيد بدور الحكومة في توطين صناعة الحرير بمصر

كتب: محمد أبو عمرة

نقيب الزراعيين يشيد بدور الحكومة في توطين صناعة الحرير بمصر

نقيب الزراعيين يشيد بدور الحكومة في توطين صناعة الحرير بمصر

أشاد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بخطة الحكومة بشأن توطين صناعة الحرير في مصر كأحد أدوات التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية دور وزارة الزراعة والمراكز البحثية في تنفيذ مبادرة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بشأن توطين صناعة الحرير الطبيعي في مصر والبدء في تنفيذ المشروع الطموح بمحافظة الوادي الجديد والذي يوفر الآلاف من فرص العمل ويحقق أعلي عائد من الصناعة وأحد أدوات الاستقرار في القطاع الريفي.

تنظيم حملات للتوعية بأهمية المشروع

وقال «خليفة»، إن أحد أدوات الترويج لهذا المشروع هو استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وذلك من خلال تنظيم حملات للتوعية بأهمية المشروع ورفع كفاءة الكوادر البحثية والبشرية للتوسع بالمشروع علي مستوي المحافظات بمشاركة الخبراء والمعنيين من وزارت الزراعة والبيئة والتنمية المحلية.

وأضاف نقيب الزراعيين أن صناعة الحرير تعتمد علي أحد الأعمدة الهامة لمستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعة وهي زراعة التوت ويعتمد على التوسع في زراعة أشجار التوت، موضحا أن ذلك يساهم في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية والاستغلال الأمثل لأحد أنواع الأشجار المثمرة ذات القيمة الغذائية والتصنيعية فضلا عن القيمة المضافة لمنتجات التوت في صناعة الحرير من أوراقه.

إنتاج الحرير 

وأوضح «خليفة»، أن زراعة أشجار التوت يوفر فرص عمل يمكن الاستفادة منها في التوسع في إنتاج الحرير الطبيعي وحماية مناطق الزراعة من خلال الاستفادة من أشجار التوت في عمل أسوار حول المناطق المنزرعة في الوادي الجديد بالإضافة إلى الميزة الهامة لزراعة النخيل في مكافحة التصحر ودعم التنوع النباتي.

وأشاد نقيب الزراعيين، بدور وزارة الموارد المائية والري في المشروع القومي لتبطين الترع والمجاري المائية والذي يمكن أن يساهم في تنفيذ مشروع زراعة التوت حول حواف الترع والمجاري المائية التي تم تبطينها ويأتي اتساقا مع استضافة مصر لقمة المناخ ودوره في الحد من ظاهرة التصحر فضلا عن القيمة الاقتصادية للمشروع ومردوده الاجتماعي علي الفلاحين، مشيرا إلى أن تكثيف زراعة التوت في هذه المناطق يحولها إلى مزار للسياحة الداخلية وإحياء لعادات مصرية قديمة وهامة بدلا من زراعة أشجار زينة عديمة الجدوى من الناحية الاقتصادية وأكثر استهلاكا للمياه.

زراعة التوت

وأوضح «خليفة»، أن زراعة التوت تستهدف الاستفادة من الموارد المائية والأرضية ورفع كفاءة الاستخدام لهذه الموارد، موضحا أن شجرة التوت البالغة تعطي حوالى10-15 كجم من الثمار سنويًا، ويصل سعر الكيلو الواحد منها أكثر من 20 جنيها، أما الأشجار التي تزرع من أجل أوراقها فتجمع الأوراق من6 إلى 7 مرات خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر مايو سنويا، وتعطى الأشجار في هذه الحالة ما يتراوح بين 1500-3000 كجم أوراق للفدان يمكن الاستفادة منها في مشروع تربية دودة القز أو ما يطلق عليها دودة الحرير.

التغيرات المناخية

وأوضح «خليفة»، أن أشجار التوت تعد من أشجار المناطق المعتدلة، تتحمل الظروف الجوية «غير المواتية» السيئة بدرجة كبيرة حيث تقاوم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، كما تقاوم انخفاض درجة الحرارة لدرجة التجمد في الشتاء، وتحتاج الى المناطق المعرضة للشمس، وتقاوم أشجار التوت الجفاف، مشيرا إلى أن هذه الميزة النسبية تعد أحد أدوات الدولة في زراعة محاصيل أكثر تأقلما في الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

التوت الهندي والعماني

وشدد نقيب الزراعيين على أهمية زراعة الأصناف المتميزة من التوت مثل التوت الهندي والعماني والرومي الذي يعطي إنتاجية كثيفة من الأوراق، وأعلى إنتاجية من الثمار، فضلا عن أن هذه الأصناف تتميز بأنها أكثر تحملا للظروف البيئية والمناخية، فضلا عن جدواها الاقتصادية، مشددا على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ هذا المشروع لخدمة الاقتصاد القومي والحفاظ على الترع والمجاري المائية من التعديات فضلا عن دورها في حماية تبطين الترع من حدوث إنجراف للتربة حول الترع.


مواضيع متعلقة