«برلمانيون»: الحوار الوطني يؤسس للجمهورية الجديدة ومصر تنشد طريقاً ديمقراطياً

«برلمانيون»: الحوار الوطني يؤسس للجمهورية الجديدة ومصر تنشد طريقاً ديمقراطياً
أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ أهمية القرارات الجديدة التى أعلنتها إدارة الحوار، وأبرزها إطلاق أولى جلسات الحوار الوطنى فى الأسبوع الأول من شهر يوليو وتشكيل الأمانة الفنية، مشددين على أن إعلان الخطوات التنفيذية للحوار دليل قاطع على أن مصر تنشد طريقاً ديمقراطياً مهماً فى الجمهورية الجديدة، دون إقصاء لأى فصيل سياسى إلا من تلوثت أيديهم بالدم والإرهاب.
وأشاد البرلمانيون بالدور اللوجيستى الذى تلعبه الأكاديمية الوطنية للشباب من خلال الإعلان عن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى من ممثلى كل الأطراف والشخصيات العامة من 15 عضواً.
وقال أكمل نجاتى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية والمالية عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس الشيوخ، إن الشعب المصرى على موعد مع الحوار الوطنى فى شهر يوليو، الذى وصفه بـ«شهر الانتصارات»، متابعاً: «فى هذا الشهر أعلن بيان 3 يوليو الشهير الذى خلص مصر من حكم الجماعة الإرهابية، ولا ننسى حينما التف الشعب المصرى وراء القيادة السياسية للتفويض ضد الإرهاب بهدف تطهير البلاد من الجماعة الإرهابية».
وقال «نجاتى» إن احتضان الأكاديمية الوطنية لجلسات الحوار الوطنى أمر مهم للغاية، لا سيما أنه يقود لإجراء الحوار بحيادية ومهنية، فى ظل الترتيبات اللوجيستية التى أعلنت عنها الأكاديمية من خلال اختيار الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، منسقاً عاماً، وهو رسالة قوية بأن الحيادية هى الأساس، وأضاف: «نقيب الصحفيين هو نقيب الحريات، واختياره منسقاً عاماً دلالة شديدة الأهمية على انتصار القيادة السياسية للحريات والدستور».
وأشاد باختيار المستشار محمود فوزى، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيساً للأمانة الفنية للحوار، متابعاً: «نحن أمام قامة قانونية وتشريعية وإدارية، قادرة على إدارة الحوار، ما يسهم بأن كل رأى سيصل للجنة سيكون محل تقدير ودراسة».
الحوار انطلاقة نحو عقد اجتماعى جديد لتلبية أحلام المصريين ومؤشر على انتصار القيادة السياسية للحريات والدستور
وأوضح أن الحوار الوطنى ينطلق بقوة مؤسسية، ليتناسب مع عقد اجتماعى جديد ينطلق بقوة لتلبية أحلام المصريين وطموحاتهم فى الجمهورية الجديدة.
«نجاتى»: تجربة ديمقراطية راسخة
وطالب «نجاتى» بضرورة التركيز فى المخرجات التى ستنتج عن هذا الحوار، للاستفادة منها لتأسيس تجربة ديمقراطية راسخة تجمع كل المصريين.
وأكدت مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أهمية تحديد جدول زمنى لجلسات الحوار الوطنى، مع ضمان استمراريتها للخروج بمخرجات تسهم فى بناء تجربة ديمقراطية جديدة.
«مها»: عرض الرأى والرأى الآخر بحيادية
وقالت «مها» إن الإصلاح السياسى هو بداية قاطرة الإصلاح فى أى دولة متقدمة، لأنه يؤدى بعدها إلى تحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية تعود بالصالح على الدولة، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية المشاركة فى هذا الحوار عليها دور كبير فى إنجاح مخرجات الحوار من خلال عرض الرأى والرأى الآخر بمنتهى الحيادية، والتركيز على القضايا التى تسهم فى إثراء التجربة الديمقراطية.
«الجندى»: مطلوب التعاون لتحقيق المصلحة العامة للدولة
وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى، إنّ توقيت الحوار يتزامن مع الانتقال نحو مشارف الجمهورية الجديدة التى سيكون للأحزاب والقوى السياسية فيها دور فعال، مشيراً إلى أنّ الحوار الوطنى سيكون مهمة جديدة مُلقاة على عاتق الأحزاب بتكليفات رئاسية، ما يتطلب من كل حزب غض النظر عن المصالح الفردية أو الشخصية والمضى معاً نحو تحقيق المصلحة العامة للدولة.
«سماء»: مرحلة جديدة من البناء.. ومهمة جديدة ملقاة على عاتق الأحزاب
وأكدت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص على بناء جمهورية جديدة قوية وراسخة، لذلك جاء التفكير فى إطلاق منصة الحوار الوطنى التى تجمع جميع الأطياف السياسية تحت مظلتها لطرح الرؤى والأفكار ومناقشتها بهدف الخروج بمخرجات قوية، موضحة أن مصر تشهد مرحلة جديدة فى تاريخها الحديث.
وأشارت إلى أن الحوار الوطنى سينهى بنتائج جيدة، لا سيما أن الإعلان عن إطلاق أولى الجلسات فى بداية يوليو المقبل دليل على أن الدولة قادمة إلى مرحلة جديدة من البناء، وتابعت: «المقترحات التى تقدمت بها الأحزاب السياسية ستكون محل اعتبار وتركيز من خلال الجلسات».