بريد الوطن .. صدفة من الزمن الجميل جداً

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. صدفة من الزمن الجميل جداً

بريد الوطن .. صدفة من الزمن الجميل جداً

صادفت اليوم شخصية عامة، رحبت بها بحفاوة، وخاصة بعد استقبالها الراقى لى وتعريف الحضور بى ككاتبة مميزة، وصحفية استطاعت فى وقتٍ قصير إثبات ذاتها، شعورٌ جميل، بث فىّ طاقة إيجابية وأشعرنى بالانتشاء أضفى جمالاً خاصاً بوصفه مقالاتى بـ«الهادفة»، ورغبته فى تناول كل ما يمس العمال بالمؤسسات والهيئات الحكومية، عن تفانيهم وإخلاصهم فى العمل، عن ولائهم لمقر عملهم وتحملهم الكثير فى سبيل تطوير الهيئة ورفعة شأنها، تشجيع من نوعٍ خاص لأخذ خطوات جادة نحو الإفصاح عن كل ما هو جميل داخل المؤسسات الحكومية، وتناول الجانب الأكثر إشراقاً، ثم تطرق إلى الحكم والأقوال المأثورة التى كانت تُعلق قديماً بكل إدارة فى المؤسسات الحكومية، كدعوة عامة للموظفين كافة رؤساء ومرؤسين، بضبط النفس ومحاسبتها، مراعاة السلوك العام والمكان ذاته كحرمٍ لا يجوز اختراقه بأى نوع من أنواع الفساد.

أعادنى إلى ذكريات الأفلام المصرية القديمة، التى كانت تناقش أمراً مهماً فى كل حكمةٍ وقول، يجعل الأفراد من حوله يشعر بشىء من الاغتراب، بشىءٍ من الاضطراب، ليس خوفاً أو استياء بل كشعور الأبواب العتيقة التى تُركت منذ زمنٍ، إذ هجرها أهلها وهجرها العابرون، تتخللها الرياحُ فتهز فيها شيئاً راكداً يرجو الإفلات، فتستذكرُ كل ماضٍ رحل، كل ميزة، كل حكمة، كل قول، حتى خطوطَ أكُفهم! كأنها تود الصراخ والبوح، كانوا يوماً هنا يرددون شعاراتٍ ويطبقونها فأين همُ الآن. فهى فكرة جيدة، إن عادت، قد يعود معها بعضاً من الماضى، وبعضاً من ذكرياتنا المنسية فى قاع الذاكرة.

                                                                        أسماء عبدالخالق 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة