بريد الوطن.. «كلمتين وبس».. رحم الله «الحاجَّة خصوصية»

بريد الوطن.. «كلمتين وبس».. رحم الله «الحاجَّة خصوصية»
«الحاجَّة خصوصية فى ذمة الله».. كأنِّى أسمع هذا النداء معلناً وفاة قيمة «الخصوصية» بين الناس.. فآفة حارتنا انعدام الخصوصية.. وعدم المحافظة على شئون الغير والتطلّع لمعرفة أسرارهم، أو التفتيش وراءهم (فلان بيشتغل فين، وبيقبض كام.. اشترى إيه وباع إيه.. طبختوا إيه.. جوزك بيديكى كام فى الشهر.. مصروف عيالك كام؟.... إلخ)، وأسئلة أخرى يمنعنى الحياء من ذكرها.
السعى لمعرفة خصوصيات الغير ينغص حياة طالبها، فلن يهنأ بحياته، ويتحول لحاسد وحاقد، بل يسعى لأذية غيره بأى شكل بـ«مكيدة توديه فى داهية.. أو سحر يشقلب حياته.. أو فضيحة بالباطل...)، ويتمنى زوال النعمة عنه.
كانت «هند» تسير أمام بيت «الأستاذ فهيم».. استرقت السمع فسمعت صراخاً.. أخبرت صديقتها بأن «فهيم» ضرب زوجته «علقة موت»، وأنها تعرف صوتها من بين ألف (ثقة فى الله.. نجاح).. قامت الأخرى بنقل الخبر بـ(الشطة والليمون.. والجبنة المتبلة كمان) بأن زوجة «فهيم» فتحت رأسه، والآن بمركز الشرطة (شغل صنايعى لأبوه).. بينما انتشر الخبر.. كان منزل «فهيم» قد أغلق صوت التليفزيون (كانت خناقة بمسلسل)، ودخلوا فى نوم عميق (نوم الهنا والعافية).
رجاءً.. تذكروا الحديث الشريف: «من تتبَّع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبَّع الله عورته، يفضحه ولو فى جوف بيته».
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com