بريد الوطن.. فوضى الإعلانات وتأثيرها على أبنائنا

بريد الوطن.. فوضى الإعلانات وتأثيرها على أبنائنا
كلنا ندرك التأثير القوى للشاشة الصغيرة على عقول وقلوب المشاهدين، وخاصة الأطفال الذين يأخذون كل ما يرونه فى التليفزيون على أنه حقيقة مسلَّم بها، لا تقبل الجدل ولا النقاش، كما أننا ندرك مدى الكارثة عندما يكون التأثير بالسلب وليس بالإيجاب، من خلال التركيز على القيم الهابطة، بل والفاضحة أيضاً من خلال الإعلانات التى تبث ليل نهار، لا يستصغر أحد فداحة ضرر تلك الإعلانات، فالأطفال تحفظ أغانى الإعلانات وترددها باستمرار، وبعض الأغانى فيها الكثير من الكلمات التافهة المبتذلة التى تنم عن إسفاف وانحطاط أخلاقى، وهنا تكمن الخطورة شئنا أم أبينا، لأنها تقتحم البيوت وتبث على مرأى ومسمع من جميع أفراد الأسرة، وكأنها أمر عادى دون مراعاة المكان والزمان اللذين تذاع فيهما، ومن ثَم يصبح تأثيرها على الأطفال بالذات أكبر من تأثير أى شىء آخر، بالإضافة إلى أن تأثيرها يشمل الجانب الاقتصادى أيضاً، فكثير من هذه المنتجات يطلبها الأبناء والزوجات بسبب الإعلانات المثيرة لها وليس بسبب الجودة والفاعلية، حيث تفننت شركات الإعلان متجاوزة المعقول والمقبول فى الترويج لهذه المنتجات، ساعدتها على ذلك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التى تهتم بالعائد المادى الذى تحصل عليه نظير بث هذه الإعلانات بصفة متكررة، فهل من سبيل لمواجهتها حتى لا يصبح الإعلام سلاحاً ذا حد واحد؟!
يوسف القاضى - مدير مدرسة بالمعاش
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com