بريد الوطن .. «اللهم لا حسد».. وقصص قصيرة أخرى

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. «اللهم لا حسد».. وقصص قصيرة أخرى

بريد الوطن .. «اللهم لا حسد».. وقصص قصيرة أخرى

«انطلقوا»: دون وعى انفلتت فكرة من الزحام، عانت قليلاً حتى تنفست، آلمتها أبخرة الزحام الثقيلة وضيق المساحة المخصصة لها فى زاوية العقل، حدثتها جارتها بشىء لم تفهمه، ولكنها وعت من حديثها أنها تستعديها على وعائها الذى يحتويها، ولكنها لم توافقها الرأى، ووقفت خطيبة فى جموع الأفكار التى تلزم مكانها ولا تخرج لدائرة الإرادة قائلة: هذا الرضا عجز، وهذه الطيبة بلاهة، وهذا الصبر جبن، وهذا المرح انحلال. انطلقوا.. «اللهم لا حسد»: مطلوب منى أن أحكى لكم قصة وعظة.. القصة: يحكى أنه منذ أبينا آدم إلى اليوم وغاية أمل كل إنسان أن تكون دائرة الأصدقاء أكثر اتساعاً من دائرة الأعداء، ولكن لشهوة التحدث عن النفس عند البعض لذة ساحرة تواضعها زائف وعند الآخرين ملل فظيع يستحب معه الانتحار.. الموعظة: صفوا نفوسكم فالدنيا يا سادة متاع عابر ولكنها إذا أعطت تعطى دون موعد وبلا إذن. فيا للمحظوظين. اللهم لا حسد..

«ألفاظ فى أعين الجوعى»: استدار راجعاً وهو يقول: لن أكمل معك المشوار، أتوقن معنى الألفاظ التى تتوهج فى أعين الجوعى، إنها تقول: لسنا من أهل الدنيا.. صرخت به: تمم حديثك ولا تخف عنى شيئاً، أكاد أفهم الآن كل ما كان غامضاً علىّ، ولكنى لا أريد أن أصبح مميزاً عنك فأنفرد بالخير كله، ولكن حديثك هذا يفسد الجوعى ويعلمهم الشره، أقِرْ بجرمك، فما للجوعى والحب. قال أمراً: عُد كما كنت ولا تلقى لى بالاً أستودعك كلماتى.. وانصرف.

                                                             صلاح عبدالستار الشهاوى 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة