العمار الكبرى تفرح بـ«المشمش» محصول الخير.. «الوطن» في حقول «اللؤلؤ الأصفر»

كتب: حسن صالح

العمار الكبرى تفرح بـ«المشمش» محصول الخير.. «الوطن» في حقول «اللؤلؤ الأصفر»

العمار الكبرى تفرح بـ«المشمش» محصول الخير.. «الوطن» في حقول «اللؤلؤ الأصفر»

«عمار يا مشمش».. هذا الشعار يرفعه أهالي قرية العمار الكبرى بمركز طوخ في محافظة القليوبية، مع انطلاق موسم حصاد المحصول الاستراتيجي بالقرية، والمعروف بـ«بترول العمار»، الذي عاد ليستعيد عرشه من جديد بعد 3 سنوات ماضية، كان فيها المحصول غير وفير، وتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، لكن هذا العام، شهد وفرة لم يشهدها منذ التسعينيات، تخطت خسائر السنوات الماضية. 

«الوطن» أجرت بثًا مباشرًا من داخل حقول المشمش الذي يطلقون عليه «اللؤلؤ الأصفر» بقرية العمار الكبرى مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وشاركت المزارعين فرحتهم، وتناولت حلقات البيع والشراء في السويقات داخل المزارع وسط زغاريد السيدات، وفرحة الكبير والصغير بالموسم الجديد.

عزيز وغالي ويتحلف بيه المشمش أصفر وبينور زي الشمس على الشجر وستات ورجالة بيتسابقوا في حصاده

" href="">

يفرح كل حي و يملا قلوبنا ضي والعين تستقبله شجر المشمش طرح والبيع على الميزان

" href="">

«الجزار»: إنتاج وفير ومطالبات بحل لترعة القرية

قال أحمد الجزار مزارع مشمش، إن المحصول هذا العام وفير للغاية ولم تشهده قرية العمار منذ سنوات طويلة، خاصة الـ3 سنوات الماضية التي كان المحصول فيها يعاني بسبب التقلبات الجوية التي أضرت بالمحصول، ولكن مع طقس هذا العام شهد المحصول وفرة في الإنتاج، ما أدخل السعادة على الفلاحين والمزراعين.

وأضاف «الجزار» أن موسم المشمش شهر وحيد في السنة يبدأ في مايو، وينتهي في يونيه فهو فاكهة عزيزة، مشيرًا إلى أن مشمش العمار هو الأصل، وعليه إقبال محلي وخارجي.

وأشار إلى أن أهم مشاكل مزارعي المشمش هي ترعة طحلة التي تمر بالقرية، وفي حقول المشمش والتي تحتاج لإحلال وتجديد من الري، لأن المياه ترتفع فيها، وهذا الأمر يهدد المحصول الاستراتيجي للقرية بالبوار، والعودة للسنوات العجاف.

صلاح الضباش: «بأجمع المشمش من الشجر منذ عشرات السنين»

وقال الحاج صلاح الضباش، إن منطقة العمار الكبرى هي أصل المشمش في مصر، وهي زراعة نتوارثها ونورثها لكل أجيال القرية، مشيرًا إلى أن مشمش العمار «ماركة مسجلة»، مؤكدًا أنه وزوجته وأولاده وأحفاده يرعون شجر المشمش طوال العام وفي موسم الحصاد يقطفون الثمار، عن طريق سلم السابيا وهو سلم مخصوص ابتكره الأهالي لحصاد المشمش من على الأشجار.

السيدات يستقبلن المشمش بالزغاريد

واستقبلت السيدة «أم محمد رزه» المحصول الجديد بالأغاني والزغاريد، مؤكدة أن أرض العمار هي الارض الوحيدة التي يتحقق عليها حقيقة المثل المصري «في المشمش»، فموسم الحصاد يكون موسم خير، وتنتشر الزيجات وتجهيز العرائس وبناء المنازل وشراء الملابس، فهو العيد الحقيقي لأهالي القرية وفيه يقوم المزارعين ببيع المحصول، وتحقيق كل أحلامهم وتزويج أولادهم وغيرها من الاحتياجات التي يحلمون بها طوال موسم الزراعة والحصاد، ولذلك يقولون عبارة «في المشمش» 

«السويقة هنا مزاد المشمش»

ويقول وليد بدوي صاحب «سويقة» بحقول العمار، إن أول حلقة من حلقات جمع المحصول وبيعه هي «السويقة»، إذ يجمع المزارعون المشمش في الحقول ويسلمونه للسويقة، حيث يجري فرزه درجة أولى وثانية وثالثة، والتي يستخرج منها النواة لإعادة زراعتها من جديد، ويجتمع المزارعون والتجار لعمل المزاد لتحديد سعر المشمش وبيعه لشركات العصائر والمواد الغذائية.


مواضيع متعلقة