«شيماء» تكافح المرض بـ«عجلة دليفري»: نفسي أعمل عملية وارتاح

كتب: شروق مراد

«شيماء» تكافح المرض بـ«عجلة دليفري»: نفسي أعمل عملية وارتاح

«شيماء» تكافح المرض بـ«عجلة دليفري»: نفسي أعمل عملية وارتاح

وجدت نفسها مسئولة عن ثلاثة أطفال، تبحث عن وظيفة تتناسب مع تخصصها بعد حصولها على بكالوريوس تجارة فلم تجد، رحلة شاقة قطعتها شيماء مبروك لإيجاد فرصة عمل توفر لها قوت يوم صغارها، فكان الخيار الأصعب أن تقوم بتوصيل الطلبات للزبائن على دراجتها الهوائية.

تحكي «شيماء» أنها خاضت حياة قاسية منذ كان عمرها 17 عاماً، إذ عملت في مهن كثيرة؛ منها داخل مكتبة ومصنع ملابس وعيادة و«كاشير»، كمحاولة منها للإنفاق على تعليمها، لكنها لم توفق في أي عمل بسبب صغر سنها بحسب وصفها: «اشتغلت كتير أوي بس ماكنتش بكمل، يمكن عشان كنت بدرس وصعب أوفق بين الحاجتين ومعنديش خبرة».

«شيماء» دليفري على عجلة

التحقت بالتعليم الجامعي وحصلت على شهادة البكالوريوس، وحاولت جاهدة العمل بشهادتها، لكنها لم توفق حتى تفرغت لبناء حياة أسرية، إذ تزوجت من شاب إندونيسي، وانفصلت عنه بعد 12 عامًا نتيجة لكثرة الخلافات بينهما، وتولت رعاية أبنائها الثلاثة دون طلب مساعدة من أحد، وقررت العمل في مجال توصيل الطلبات باستخدام دراجتها: «في الأول اشتغلت ديليفري على رجلي، أشتري الطلبات وأوصلها لحد بيت الزبون، وبعدين جبت عجلة عشان أخفف الحمل عن نفسي».

معاناة «شيماء» مع المرض

تعاني «شيماء» من أمراض كثيرة؛ منها الرباط الصليبي والدوالي والروماتيزم وارتجاع المعدة، لذلك قام أحد زبائنها بشراء «اسكوتر» لها كنوع من الدعم، حتى يصبح عملها أسهل، خاصة بعد تدهور صحتها حسب وصفها: «الموتوسيكل أسرع في توصيل الطلبات، بس بياخد مصاريف كتير، والتوصيلة من 10 لـ30 جنيهًا حسب المشوار».

«شيماء»: بحلم إني أعمل عملية 

تحلم بإجراء عملية حتى تتحسن صحتها وتتمكن من مواصلة الإنفاق على صغارها، وتوفر حياة آمنة وهادئة لهم، فضلاً عن تعليمهم والاعتناء بهم: «الفلوس اللي باجيبها يادوب بتكفي مصاريفنا بالعافية ولسه مش عارفة أحوش فلوس عملية تكميم المعدة عشان أبدأ أفوق وأكمل».  


مواضيع متعلقة