«روماني» ورث مهنة جده: خريج تجارة يعمل في صناعة وإصلاح الأحذية

كتب: سويفي رشدي

«روماني» ورث مهنة جده: خريج تجارة يعمل في صناعة وإصلاح الأحذية

«روماني» ورث مهنة جده: خريج تجارة يعمل في صناعة وإصلاح الأحذية

على الرغم من تخرجه في المعهد الفني التجاري، لم يتخل رومانى برتي، صاحب الـ35 عامًا، عن مهنة أجداده، فمنذ الصباح الباكر يجلس في ورشته الصغيرة على ماكينة خياطة بسيطة، يعمل على صناعة وإصلاح الأحذية والشنط مرتديًا نظارة طبية ترسم على ملامحه سنوات من الشقى.

يروى «روماني»، لـ«لوطن»، أنه بدأ العمل في مهنة صناعة الأحذية منذ طفولته: «كان عندي 10 سنين وكنت بنزل مع جدي الورشة اللي في منطقة السكة الجديد في أسيوط، وهو كمان اشتغل المهنة دي وهو صغير لحد ما قدر يحترفها وينقلها ليا».

«روماني»: الأحذية مصدر دخلي

يحكي «روماني»، أنه نشأ فى أسرة بسيطة، والده موظف في التربية والتعليم بمحافظة أسيوط ويحصل على مرتب يكفي بالكاد احتياجاته الأساسية، وهو ما جعله منذ الصغر مهتما بالاعتماد على نفسه: «حسيت بالمسئولية من وأنا صغير، واعتمدت على نفسي في كل حاجة».

بعد تخرجه لم ينتظر «روماني»، الوظيفة الحكومية، ولو يحلم يومًا بالجلوس على مكتب، وإنما اتخذ من مهنة إصلاح الأحذية مصدر دخل له ينفق منه على أسرته: «مكنش قدامي شغل تاني والورشة دي أنا اتربيت فيها».

صناعة الأحذية تأثرت كثيرًا بعدم توافر الجلود، بحسب الشاب الثلاثيني، الذي يرى أن المهنة تدهورت ولم تعد رائجة مثل السابق: «الحمدلله إن لسه فيه زبائن بتحب التفصيل، وفي حاجات بتطلب أكتر في الشتاء زي البوت، والصيف بيبقى فيه إقبال على الشبشب الجلد وكل الحاجات دي بنعملها للزبائن باسعار معقولة جدًا».

حلمه مشروع كبير لتشغيل الشباب 

يتمنى «روماني»، أن يتحول مشروعه في يوم من الأيام، من ورشة صغيرة إلى مشروع كبير يعمل فيه عدد كبير من الشباب ويتلقوا تدريبا في صناعة الأحذية اليدوية: «نفسي أخدم بلدي بالإنتاج والتصدير وأساعد الشباب في توفير فرص عمل لهم».


مواضيع متعلقة