حكاية جريمة.. جثة من 7 أجزاء ولغز محير حول القاتل و«رأس الضحية»

كتب: كريم عثمان

حكاية جريمة.. جثة من 7 أجزاء ولغز محير حول القاتل و«رأس الضحية»

حكاية جريمة.. جثة من 7 أجزاء ولغز محير حول القاتل و«رأس الضحية»

صباح يوم الاثنين 25 من سبتمبر عام 2017، عقارب الساعة تشير إلى السادسة، الموظفون والعاملون خرجوا إلى مقار عملهم، للتو بدأ نهار يوم جديد، أصحاب المحلات بدأوا في فتح أنشطتهم التجارية، ولكن ثمة شىء غريب اليوم عثر عليه المارة، كان بمثابة ظرف طارىء غير روتين اليوم وقلب حاله رأسًا على عقب، وتسطر جريمة شغلت الرأي العام آنذاك.

حقيبة بداخلها 3 أكياس لأجزاء جثة الشاب غارقة في الدماء، تلك هي محتويات الحقيبة المريبة، التي وجدها الأهالي على إحدى جانبي شارع ترعة السواحل بمنطقة وراق العرب بشمال الجيزة، اتسعت حدقات العيون من الذهول وعلت أصوات العويل من الصدمة والخوف، ومنذ حينها تعددت الأسئلة على ألسنة الجميع، «من هذا الشاب؟ وماذا فعل ليلقى هذا المصير؟»، أسئلة كثيرة لم تجد أي إجابات، فقط 7 أجزاء من جسد شاب، تم توزعيها بين منطقتي المنيب والوراق بالجيزة.

جريمة بشعة وأشلاء غارقة في الدماء.. والغموض سيد الموقف

أهالي المنطقة استغاثوا بقسم شرطة الوراق، وأخطروا ضباط المباحث بمحتويات الحقيبة المرعبة، لينتقل فريق من المباحث إلى مكان البلاغ، ويتبين أنها حقيبة سفر داخلها 3 أكياس بلاستيكية داخل كلًا منها أشلاء آدمية عبارة عن «قفص صدري، قدم يمنى، يدان» وتبين اختفاء الرأس والرقبة والعضو الذكري، يا لبشاعة الموقف وقسوة قلب القاتل.

الأشلاء التي عثُر عليها لشاب في العقد الرابع من العمر، معلومة أسفرت عنها معاينة النيابة وضباط المباحث، قبل عرض الأشلاء على الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت تخص شخص واحد فقط أو أكثر، وطلبت النيابة بعدها تحريات المباحث، وفحص بلاغات التغيب والخطف في أقسام الشرطة بنطاق المحافظة والمحافظة القريبة من مكان العثور على الحقيبة.

شاهد ما شافش حاجة

ما زاد من غموض القصة أنه لم يشاهد أي من سكان المنطقة صاحب الحقيبة، لكنه تم التوصل إلى إلقائها في الفترة من الخامسة إلى السادسة صباح اليوم المذكور قبل 5 سنوات، في الوقت الذي فتشت فيه قوات الأمن جميع المحلات التجارية وفحصت كاميرات المراقبة.

ظهور باقي الجثة دون الرأس

في أثناء رحلة البحث عن الأشلاء الآدمية في الوراق، عثرت قوات الأمن على باقي الجثة بالقرب من محطة مترو المنيب، ولكن ظل شيئًا واحدًا غائب عن الجسد وهي «رأس الضحية» التي لم يتم العثور عليها، وتم فحص بلاغات التغيب والخطف في أقسام شرطة إمبابة والوراق وأوسيم على مدار 3 شهور حتى ديسمبر من العام نفسه.

3 شهور بحث تنتهي بالقيد ضد مجهول

90 يومًا كاملة من البحث والجهد في تلك القضية، من أجل فك لغزها ومعرفة هوية ذلك القاتل المحترف، وحل تلك الجريمة مكتملة الأركان، لكنها لم تجدي بفائدة، وفي نهاية المطاف أصدرت النيابة قرارا بحفظ القضية وقيدت ضد مجهول ولم تُعرف هوية القاتل الغامض.


مواضيع متعلقة