حكاية جريمة...شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يحل لغز جريمة ذبح شقيقتين بقنا
حكاية جريمة...شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يحل لغز جريمة ذبح شقيقتين بقنا
في صباح مشرق عام 2020 كان الهدوء يسيطر على قرية المطيرة التابعة لمركز شرطة قوص بمحافظة قنا، وفي تمام الساعة الرابعة عصرا تبدل الحال من الهدوء إلى الصراخ والعويل، إثر اكتشاف القرية مقتل الفتاة «نورهان»، 21 عامًا، وشقيقتها «ندى»، 18 عامًا، تقيمان بمفردهما بعد وفاة والدتهما وزواج والدهما من أخرى وإقامته في أسوان.
اكتشاف الواقعة
بعد غياب الفتاتين عن الظهور بالمنطقة وطرق الجيران باب منزلهما دون إجابة اضطروا إلى كسر الباب ليجدوا الفتاتين مذبوحتين، وكشفت المعاينة أن لسان المجني عليها الكبرى جرى بتره، كما تبين وجود أثار تعذيب على الجثتين، وجرى نقلهما لثلاجة مستشفى قوص العام، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، كما قررت النيابة العامة إجراء كشف عذرية للمجني عليهما، وكلفت النيابة العامة المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط الجناة.
تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث
وجاء تقرير الطب الشرعي ليثبت سلامة غشاء البكارة الخاص بالفتاتين، وتم إرساله إلى جهات التحقيق لتوسيع دائرة الاشتباه وضبط الجناة.
وتوصلت تحريات المباحث التي استغرقت أكثر من 15 يوما إلى شاب «أبكم»، حاول أن يتحدث إلى فريق البحث لكن دون جدوى، وعلى الفور استعان فريق البحث بأحد المتخصصين في التعامل مع الصم والبكم، وأكدوا أن الشاب شاهد شاب يخرج من منزل المجني عليهما وملابسه مُلطخة بالدماء، وأدلي بمواصفاته.
ضبط المتهم
وعلى الفور استطاع فريق البحث تحديد أوصاف الشخص وتبين أنه يعمل صيادا مع والد المجني عليهما في أسوان، وأضافت التحريات أن المتهم تربطه علاقة عاطفية مع المجني عليها الكبرى، وحدث خلاف بينهما لرفضها الزواج منه وارتباطها بشاب آخر، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أيدها وأعترف بارتكاب الجريمة.
وقال المتهم إنه بعد الخلاف بينه وبين المجني عليها ورفضها الرد على مكالماته، قرر الذهاب لمنزلها وأحضر سكينا وحبلا، وعندما طرق الباب فتحت له المجني عليها الصغرى، ودخل المنزل ووجد المجني عليها الكبرى داخل غرفة نومها فذهب إليها وقيدها ثم ذبحها، وخرج للمجني عليها الصغرى وقيدها بالحبال وذبحها، وتابع المتهم بأنه توجه إلى جثة الشقيقة الكبري وقطع لسانها، ثم غادر المنزل وألقي بأداة الجريمة في إحدى الترع.
