شهر مايو في حياة الشيخ محمد رفعت.. ما بين ذكرى ميلاده ورحيله وافتتاحه الإذاعة

كتب: نهى نصر

شهر مايو في حياة الشيخ محمد رفعت.. ما بين ذكرى ميلاده ورحيله وافتتاحه الإذاعة

شهر مايو في حياة الشيخ محمد رفعت.. ما بين ذكرى ميلاده ورحيله وافتتاحه الإذاعة

امتاز بجودة صوته وقوته، فلازمه لقب «قيثارة السماء»، والقيثارة الإلهية، الصوت الذهبي، وصوت من الجنة، ومزمار من مزامير آل داوود عليه السلام، إنه الشيخ «محمد رفعت» الذي تحل اليوم الذكرى 77 على وفاته، حيث توفي في مثل هذا اليوم من عام 1950 وولد في نفس اليوم 9 مايو عام 1882، حيث تصادف يوم وفاته مع يوم مولده، و«الوطن» تستعرض حكاية شهر مايو في حياة الشيخ محمد رفعت ما بين ذكرى ميلاده ووفاته وافتتاحه الإذاعة المصرية.

ذكرى ميلاد ورحيل الشيخ «محمد رفعت»

وُلد الشيخ «محمد رفعت» في «درب الأغوات»، بحي المغربلين، وبدأ حفظ القرآن الكريم وهو في سن الخامسة، عندما أدخله والده الكتاب بالسيدة زينب، وبعد ست سنوات شعر شيخه بأنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة.

وتولى القارئ الشيخ «محمد رفعت» القراءة في مسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب عام 1918م، كما عُين قارئًا للسورة وعمره خمس عشرة سنة، وبلغ شهرة كبيرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه، واستمر يقرأ القرآن في المسجد حتى اعتزاله، من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.

افتتاح الإذاعة المصرية

وفي 31 مايو عام 1934 افتتح بث الإذاعة المصرية وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر حول حكم القراءة في إذاعة القرآن الكريم، فأفتى له بجواز ذلك، وافتتحها بآية من أول سورة الفتح اشتهر بها كثيراً وهي قول الله تعالى: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا» وتعاقدت الإذاعة مع الشيخ رفعت لتلاوة القرآن الكريم مرتين أسبوعياً، مساء الاثنين والجمعة، لمدة 54 دقيقة، وكانت معظم تلاواته بمسجد فاضل باشا في القاهرة يقصده الناس هناك للاستماع إلى تلاواته حتى الملك فاروق، وكانت تبثها الإذاعة المصرية.

وأصيب الشيخ «محمد رفعت» بعد ذلك بمرض سرطان الحنجرة الذي كان معروفًا وقتئذ بمرض الزغطة وتوقف عن القراءة إلى أن وافته المنية ورحل عن عالمنا في 9 مايو 1950.


مواضيع متعلقة