حديقة الحرية على النيل.. عمرها 146 عاما ومساحتها 7 أفدنة وزهورها تبهج الزوار

حديقة الحرية على النيل.. عمرها 146 عاما ومساحتها 7 أفدنة وزهورها تبهج الزوار
تزخر محافظة القاهرة بالعديد من الحدائق والمتنزهات، والتي تعتبر متنفسًا للمواطنين على مدار العام، في مواقع متميزة بها العديد من مساحات خضراء، ومشاهد خلابة تجذب المواطنين للتنزه داخل الحديقة، ومنها حديقة الحرية الموجودة على ضفاف النيل بمنطقة الجزيرة، وسط القاهرة منذ 146 عامًا، جرى إنشاء الحديقة في عهد الخديوى إسماعيل، وتحديدًا عام 1876 في إطار خطته لتحويل القاهرة لقطعة من أوروبا حيث بدأ التوسع في الحدائق والمتنزهات على طراز مميز وكون مسار جذب وسميت في بادئ الأمر بحديقة النيل، ومع مرور الوقت في عام 2001 شهدت الحديقة أعمال تجديد، ثم إعادة الافتتاح لها تحت اسم حديقة الحرية، وتبلغ مساحتها نحو 7 أفدنة.
أشجار معمرة ونادرة داخل الحديقة
وأكدت محافظة القاهرة في تقرير لها، أن الحديقة تتفرد بوجود عدد من الأشجار المعمرة والنادرة، وتتميز حديقة الحرية بتصميم هندسي يشطرها إلى نصفين متناظرين مع ممشى رائع من الصخور الحمراء، ويتمتع مدخل الحديقة بوجود صفين من أشجار النخيل الملكي من أجمل أنواع النخيل، وأفخمها ذات الجذوع البيضاء رخامية وأوراق لامعة، كما يتزين سور الحديقة بعدد من النباتات المتسلقة، التي تتميز بألوان زاهية على غرار أشجار الأكاسيا بأزهارها الصفراء الزاهية والكثيفة، مع أشجار الفيكس هاواي ذات اللون الأبيض والأخضر.
تماثيل أعلام الفكر والثقافة
كما تنتشر أحواض الزهور في أركان الحديقة إذ تنشر البهجة، وتعكس سحر الطبيعة والعراقة، وتجد في وسط هذه الزهور الملونة تماثيل أعلام الثقافة والفكر، فيحمل كل تمثال اسم صاحبه، ومنها تمثال أمير الشعراء أحمد شوقي، إذ يتم تصويره كأنه يكتب إحدى قصائده الخالدة، وأيضا تمثال شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي يقف شامخًا على بعد خطوات من النيل.
ومن التماثيل الموجودة داخل الحديقة تمثال طلعت حرب صاحب الطفرة الاقتصادية الذي أنشا بنك مصر للتحرر من القيود الاستعمارية الاقتصادية، وأيضا من الرموز الموجودة تمثال لشهيد الحرية اللواء عبدالمنعم رياض، الذي استشهد في حرب الاستنزاف المصرية عام 1969.
والأمر داخل حديقة الحرية ليس قاصرًا على رموز مصرية بل هناك رموزعالمية اقترن اسمها بالحرية، إذ يوجد تمثال محرر تشيلي ورئيس أول حكومة وطنية برناردو أوهيغينز، وأيضا زعيم بيروالذي ألغى العبودية ريمون كاستيلا، وأيضا تمثال صاحب صرخة دولوريس البطل المكسيكي ميغيل إيدالغو إي كوستيا.