بريد الوطن.. الموت يأتي بغتة.. فاللهم ارحم حبيباً فارقنا

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن.. الموت يأتي بغتة.. فاللهم ارحم حبيباً فارقنا

بريد الوطن.. الموت يأتي بغتة.. فاللهم ارحم حبيباً فارقنا

لا تزال مصيبة الموت تفجعنا في أحباب يرحلون بأسباب عديدة، لكن القدر له الكلمة الفصل، ولا مُعقِّب لحكم الله: «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ».. تحسَّرنا جميعاً على رحيل «الحاج سيد عبدالسميع»، الذى انتقل إلى جناب ربه، طاوياً صفحة دنياه، مقبلاً على رب كريم، يعفو ويصفح.. واختيار الله دائماً هو الأفضل، وإن توَّهمنا أن الدنيا دار مستقر أو بقاء، فإذا بالموت يحطِّم الآمال على صخرة الوداع.. وعزاؤنا فيه أن الله رزقه الابتلاء وألهمه الصبر، رفعةً للدرجات وكفارة للسيئات.. وإنا نشهد له بالصلاح وارتياد المساجد ولا نزكيه على الله.. فتقبَّله يا ربّ فى الصالحين.

خلق الله العباد واشترط عليهم الموت: «الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»، لكننا ننسى، ولا فرق فى ذلك بين «شاب وشيخ»، أو «صحيح ومريض».. فالجميع راحلون، وإن طال المسير، ولو كان أحد أحقَّ بالبقاء فى هذه الدنيا الزائلة لكان سيد الخلق، عليه الصلاة والسلام، لكن قول الله سبق: «إنك ميِّت وإنهم ميِّتون»، و«كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ وإنما توفَّونَ أجوركَم يومَ القيامةِ فمن زُحْزِحَ عنِ النارِ وأُدْخِلَ الجنَّةَ فَقَدْ فازَ وما الحياةُ الدُّنيا إلا متاعُ الغرورِ».. نعم الجنة هى الفوز، والدنيا متاع زائل.. أسأل الله أن يرحم فقيدنا رحمة واسعة، وأن يُلهم محبيه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

                                                                 رزق عبدالمنعم خليف 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة