بريد الوطن .. بريق الأفق وأمل لا ينضب

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. بريق الأفق وأمل لا ينضب

بريد الوطن .. بريق الأفق وأمل لا ينضب

ينبعُ الأملُ دائماً من قلبٍ لا يعرفُ معنى الهزيمةِ، قلبٌ يدفعُه طموحُه إلى تحطيمِ شتى القيودِ التى يمكنُ أنْ تفرضَها عليه الحياةُ فى طريقِ تحقيقِ هدفِه، يتحدى بإيمانِه الدائمِ وعزيمتِه الصادقةِ كلَّ عقبةٍ تواجهُه، يسقطُ تارةً وينهضُ تارةً أخرى، وكثيراً ما يتأرجحُ بينَ هبوطِ عزيمتِه وبينَ تحقيقِ هدفِه، ولكنه بينَ هذا وذاك يظلُ متشبثاً بخيطِ نجاتِه الوحيدِ، ألا وهو الطموحُ يا عزيزى.

فلتجعلْ طموحَك عزيزاً عليكَ كنفسِكَ تماماً، وارقَ به إلى حيث تلامسُ يدُك نجومَ السماءِ، وحلِّقْ به بينَ ندفاتِ السحبِ، ولا تعُدْ إلا محمَّلاً بغيثِ الانتصارِ.

حلمُكَ لك وحدك، فكنْ عوناً لنفسِكَ ما حييتَ، واستعنْ بالله؛ يكن لك خيرَ عونٍ، ولا تتوقفْ منتظراً رفقةً تأخذُ بيدك، فقد لا تأتى هذه الرفقةُ مطلقاً، فاصنعْ من وقتِك كنزاً لا يستحقُّه سواكَ وحلمك فقط، ولتتخذْ من ذاك الحلمِ رفيقاً، لربما تكونُ صحبتُه هى الملاذُ الآمنُ لك فى رحلتِك.

واعلمْ جيداً؛ سترى سمَّ الأفاعى يثبطُ عزيمتَك، ولربما تلدغنّك ألسنتهم لتجعلَك تستسلمُ فى منتصفِ الطريقِ، فلا تلتفتْ لهرائِهم وامضِ فى طريقِ حلمِك -حيث تتلألأُ نجومُ السماءِ- واهمسْ لنفسِكَ دائماً بأن النورَ فى داخلِك أنت، فعندما تأخذُ استراحتَك، تراه يسطعُ فى الأفقِ البعيدِ، يجذبُك نحوه بحماسٍ، كى تكملَ رحلتَك بعد كلِّ استراحةٍ بشغفِ المبتدئ.

واحذرْ يا صديقى من الوصولِ، فلا يغرنّك بريقُه اللامعُ، فإن هيأَ لك تصورُك أنك انتهيتَ إلى نقطةِ اللارجوعِ؛ فقد يودى بك عقلُك إذاً إلى الهاويةِ، فكن ثابتاً حدَّ الثقةِ، ولا تتفاخرْ حدَّ الغرورِ.

                                                                            هدير الزبيدى 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة