بريد الوطن.. الإبداع وحاسة الاشتياق

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن.. الإبداع وحاسة الاشتياق

بريد الوطن.. الإبداع وحاسة الاشتياق

لدى المثقف تكثر حاسة الاشتياق للعلم وللقراءة وللاطلاع، لكنه مكتوف الأيدى، أصبحت معرفته منحصرة بين الإعلام السمعى والمرئى والكتاب الذى يعتبر خير جليس من الأصدقاء، بما يحتوى من مدلول سحرى على ذهن ونبض ومشاعر القارئ، سواء كان المجال أو التخصص أو الموهبة بالفن والإبداع.

مع المعاناة ومدى الألم المعنوى والنفسى، لا يمكننا أن نتخطى حدود الثقافة أو نتناسى التأثير الظاهر للفن وللإبداع المصاحب إلى حياتنا اليومية.

قد أصبح المثقف قادراً على التكيف والحياة بزمننا هذا والتوازن بينه وبين عالمه الجديد من حيث الهدوء والاتزان والسكينة والرضا، بل فاضت لديه سمات الصبر والتفاؤل والمحبة والاحتواء للآخرين والتمنى بالخير والسعادة إلى كل من حوله.

لكنه أحياناً يشعر بالوحدة أو اقتراب الدنيا من أجواء النهاية، يعود هذا إلى عدم حضور الندوات الثقافية التى كان يعتاد الوجود بها، وبوتقة السؤال على المقربين والأصدقاء فقط عن طريق استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعى بلا زيارات إلى الأماكن المعتادة التى كانت تجمع بينهم.

تلك حياة جديدة مصاحبة لزمننا هذا، عصر العولمة والإنترنت، كان يجب عليه أن يتعايش معها بِجدية وبِوعى، القبول والرضا والصبر إلى كل من يطرأ علينا منها والالتزام مع كل الأمور المعانقة.

الاهتمام بالمشاعر الإنسانية والذوق والجمال مع زيادة الوعى والمعرفة بجانب الحرص على القراءة والمتابعة والاطلاع ومناجاة الخير والمحبة والسلام، مع الاهتمام بالأقارب والأصدقاء والدعاء إلى كل البشرية بالأمان وبالمحبة وبالسلام وكل عام والجميع بمحبة.

منى فتحى حامد 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة