تفاصيل عن أبرز 7 نباتات طبية نادرة في سانت كاترين (صور)

04:29 م | الأربعاء 04 مايو 2022

تمتلك محافظة جنوب سيناء كنوزاً تكاد لا توجد في أي محافظة أخرى، حيث اختص الله تعالى هذه المنطقة، التي شهدت تجليه سبحانه وتعالى، بمميزات لا توجد في أي منطقة أخرى من العالم، حتى أصبحت معروفة بكنوزها الفريدة والمتعددة.

وتضم محافظة جنوب سيناء العديد من الثروات المعدنية والمعالم السياحية المتنوعة، بالإضافة إلى ما تمتلكه من كنوز تاريخية ودينية، نظراً لطبيعة جنوب سيناء الجغرافية، التي ساعدت على انتشار كثير من الهضاب والجبال والصحارى، التي تستحوذ على غالبية مساحة المحافظة.

كنوز فريدة في سانت كاترين

الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري في سيناء، أكد في تصريحات لـ«الوطن»، أن مدينة سانت كاترين تُعد مركزاً للأعشاب الطبية في مصر والعالم، حيث تنتشر بها الكثير من النباتات الطبية والعطرية، التي لا تنمو في أي مكان آخر من العالم، سوى في مدينة سانت كاترين، مشيراً إلى أن «الذهب الأخضر» معروف بأنه يُطلق على نبات «الجوجوبا»، إلا أن هناك أنواع أخرى من «الذهب الأخضر» في جنوب سيناء، وتحديداً في سانت كاترين، تتمثل في الكثير من أنواع الأعشاب الطبية والنباتات التي تستخدم في العلاج.

وأضاف «ريحان» أن شبه جزيرة سيناء تمتلك ما يقرب من 520 نوعاً من الأعشاب والنباتات الطبية، حيث ينتشر في جبال ووديان سانت كاترين وحدها أكثر من 22 نوعاً من النباتات والأعشاب الطبية الفريدة، التي لا تنمو إلا في جبال ووديان سانت كاترين، وقال إن هذه الثروات الطبيعية تعتبر كنوزاً لم تُستغل بالشكل المطلوب حتى الآن، ويجب العمل على استغلالها جيداً.

سانت كاترين أكبر مركز للعلاج بالأعشاب

أما «أحمد صالح»، أحد الشبان من قبيلة «الجبالية» في سانت كاترين، والذي تتلمذ علي يد الشيخ «أحمد منصور»، المعروف باسم «حكيم سيناء»، فقد تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن «الأعشاب علم، والصحارى والجبال وحياة البادية هي المعلم الأول لهذا النوع من العلاج»، مشيراً إلى أن القبائل كانت تعيش في الصحارى والجبال، حيث كان عملها يقتصر فقط على الرعي، حيث تنتشر الكثير من أنواع النباتات الطبيعية، بسبب الأمطار، وترعى الأغنام والماعز والجمال على هذه النباتات الطبيعية في جبال ووديان سانت كاترين.

وأضاف «صالح» أن الأعشاب الطبية في سانت كاترين اكتشفها الإنسان من خلال التجربة، حيث كانت لا توجد مستشفيات أو طب في صحارى سيناء، بالتالي اعتمد البدو على العلاج بالأعشاب، وتابع بقوله: «خبرة اكتسبناها من الآباء والأجداد»، مشيراً إلى أن هناك كثير من الأمراض التي يمكن علاجها بالأعشاب الطبيعية، وأخرى لا يمكن علاجها، وأضاف أنه مع التقدم العلمي، تم إجراء تجارب على بعض الأعشاب للتأكد من فوائدها الصحية للإنسان.