«أحمد» ترك الهندسة من أجل الرسم على الجدران: «الفن رسالة بنقدمها»

«أحمد» ترك الهندسة من أجل الرسم على الجدران: «الفن رسالة بنقدمها»
سنويا يتهافت الآلاف من الطلاب على كليات القمة، بالتحديد كلية الهندسة فهي حلم المستقبل الجميل لطلاب الثانوية العامة، للحصول على لقب «البشمهندس»، لكن الشاب العشريني ترك الحلم ليكسر قاعدة كليات القمة وخوض تجربة جديدة، شغفه منذ الطفولة وهي الرسم على الجدران.
الرسم على الجدران هي هواية أحمد عطية، تخرج في كلية الهندسة جامعة الزقازيق، يروي كواليس تركه لمجال الهندسة من أجل هوايته في الرسم على الجدران والجرافيتي، قائلا «أنا بحب الرسم من وأنا صغير ودا شغف بالنسبة ليا»، موضحا أنه بعد التخرج من كلية الهندسة، عمل في مجاله مهندسا مدنيا لمدة ما يقرب من 4 سنوات.
رفض الجميع أن يترك «أحمد» مجال الهندسة
لم يجد «أحمد» صاحب الـ35 عاما، ذاته في مجال الهندسة، فقرر أن يترك هذا المجال ويتجه لشغفه الطفولي وهو الرسم، واجه رفض الجميع من أهله والمحيطين به، لتركه مجال الكثير يحلم أن يتواجد به، لكنه لم يرضخ لكلامهم واستطاع في وقت قصير تغير فكرهم بعد أن نجح في مجال عمله الجديد.
التعلم الذاتي في رسم الجرافيتي
ما يقرب من 5 سنوات اتجه «أحمد» لرسم الجرافيتي، قائلا «الرسم على الحوائط مكنش سهل وكان محتاج تدريب كتير» حسب ما رواه لـ«الوطن»، لذلك اتجه للتعليم الذاتي، كان يتدرب بشكل يومي مع تجربته لبعض الخامات والأساليب المختلفة للعمل، وعبر منصات التواصل الاجتماعي يعرض أعماله، إذ كان الإقبال عليه ضعيفا في البداية.
العمل من أجل اكتساب الخبرة
ابن الشرقية استمر في تطوير ذاته، وذلك بقبوله أي عمل بمقابل رمزي من أجل اكتساب الخبرة والسرعة الكافية لممارسة هوايته، أتقن «أحمد» عمله لدرجة أبهرت الجميع من حوله ليتهافتوا عليه وعلى أعماله، قائلا «في الأول مكنش في شغل كتير فكنت بستغل الفرصة في تدريب وتطوير نفسي وحاليا مبقتش ألاحق على الشغل لدرجة شغلت ناس مساعدين معايا».
«الفن رسالة بنقدمه وأهلي لما شافوا موهبتي وإني بعمل شغل حلو بقوا يدعموني ويشجعوني» حسب «أحمد»، نجح في الرسم الجرافيتي وتوالت عليه العروض وآخرهم الرسم لمشروع الإسكان على أكشاك الكهرباء، إذ يحلم بترك بصمة في كل شوارع القاهرة وبإنشاء أكاديمية لتعليم الرسم الجرافيتي حتى لو بجانب الدراسة المختلفة.