رسوم الجرافيتي بدلا من الحكم والمواعظ على جدران المدارس

رسوم الجرافيتي بدلا من الحكم والمواعظ على جدران المدارس
حكم ومواعظ وعبارات تشجع على الرياضة وطلب العلم سُطرت على أسوار جميع المدارس، وحُفرت فى وجدان كثير من الأجيال على مدار سنوات طويلة، لكنها تغيرت وتطورت بفعل الزمن، واستُبدلت بها رسوم و«جرافيتى» توصل رسائل، دون استخدام عبارات شارحة.
يحكى أحمد على، مدرس على المعاش، أن الكتابة على أسوار المدارس من الخارج كانت ممنوعة فى الماضى، ومخالفة للقانون، ويسمح فقط بالكتابة من الداخل، حتى يتم التحكم فيما يكتبه الطلاب من عبارات تحفز على الرياضة والعلم وغيره.
يتذكر «أحمد» مدرسته الثانوية، حيث كانت أسوارها مزينة بعبارات وطنية، تحث الطلاب على حب الوطن والدفاع عنه، وهو ما اختلف كثيراً فى السنوات التالية، حيث استُبدلت بها حكم ومواعظ: «لا بد من عودتها لأسوار المدارس، لتعزيز المشاعر الوطنية لدى الطلاب».
"غادة": اتعلمنا الأخلاق من سور المدرسة
تحكى غادة صلاح، ولية أمر طالب فى المرحلة الثانوية، أن سور مدرسة ابنها خالٍ من أى عبارات، حيث تم مسحها بالكامل والاكتفاء بتنظيفه كل عام، مؤكدة أن العبارات التى تربت عليها كان لها بالغ الأثر فى نفسها: «اتعلمنا الأخلاق والقيم من عبارات سور المدرسة»، أما الجيل الحالى فقد انشغل بـ«السوشيال ميديا» وغيرها من وسائل التكنولوجيا، وافتقد الحكم والمواعظ التى ربت أجيالاً كثيرة.
وليد عبدالتواب، خطاط، اعتاد على مدار 18 عاماً كتابة لافتات وعبارات على أسوار المدارس، مؤكداً أن بعض المدارس حالياً تضع الشعارات الوطنية فى المرتبة الأولى بين باقى الجمل لكتابتها على الأسوار، لافتاً إلى أن مديرى المدارس يتواصلون معه، للاتفاق على تجديد السور وتزيينه بعبارات مفيدة للطلاب.