جلسة تصوير جرافيتي محمد صلاح تحول الحطابة لجزء من النوبة

كتب: صفية النجار

جلسة تصوير جرافيتي محمد صلاح تحول الحطابة لجزء من النوبة

جلسة تصوير جرافيتي محمد صلاح تحول الحطابة لجزء من النوبة

حارة صغيرة خلف القلعة بالقاهرة بها مبانٍ بسيطة لكنها ما زالت محتفظة بطابعها التاريخي الذي يسيطر على المنطقة، لفتت انتباه رسام الجرافيتي عمرو مبروك فأضفى لمسة فنية عليها لتزيد من جمالها، فرسم صور اللاعب محمد صلاح نجم المنتخب الوطني المحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي.

"وقفة الشجرة".. طريقة احتفل بها النجم محمد صلاح في إحراز هدف ثانٍ في شباك فريق تشيلسي، كانت الرسمة الأساسية التي زين بها الجرافيتىي عمرو مبروك، جدران شارع الحطابة وجعلته أقرب إلى الطابع النوبي بلمسة رياضية تتماشى مع فرحة المصريين باستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية التي بدأت في 21 يونيو الماضى وتستمر حتى 19 يوليو الجاري.

ألهمت تلك الجدراية المصور بسام رمضان؛ ليخرج بـ"سيشن" جديد، يكون أبطاله أبناء النوبة الذين يتواجد بعضهم في القاهرة، مضيفا لـ"الوطن": "كلمت مودل أطفال وشباب وبنات من النوبة وطلبت منهم يعملوا السيشن بلبسهم وشكلهم اللي كلنا بنحبه واتفنا على التصوير بنفس حركات صلاح المرسومة على الحيطان".

لم يكتفِ رمضان بتصوير الموديل أمام الحائط المرسوم فقط بل وثَّق كواليس "اليسشن" ومراحل العمل فيه من خلال مقطع فديو ساعده فيه أصدقاؤه ونشره عبر "فيس بوك" ليفيد غيره "حبيت أعرف الناس قد إيه إحنا تعبنا عشان يطلع بالشكل ده، وكمان محبي التصوير يتعلموا منه"، موضحا أن التصوير لم يكن سهلا حيث اضطروا للعمل من الساعة الـ10 صباحًا وحتى الـ2 ظهرا؛ للحصول على إضاءة طبيعية مناسبة لألوان الحوائط وجو النوبة: "كنا بنشتغل في عز الحر".

ردو فعل الناس على الصور كانت دافعا قويا لـ "بسام" حفزه على الإبداع في عمله: "الناس عجبها التصوير، ومكانتش مصدقة إنه متصور في القاهرة واتبسطت أكثر لما شافت الكواليس وده فرحني جدا وخلاني أنسى التعب"، لافتا إلى أن كل منهم تكفل بمهام محددة يقوم بها الفريق: "فيه ناس كانت بتصور الكواليس وناس بتظبط الإضاءة إضافة إلى الموديل اللي كان بطل التصوير". 

وأوضح بسام رمضان الذي يعمل في التصوير الفوتوغرافي منذ 6 سنوات أن شارع الحطابة مقصد الرسامين لإخراج مواهبهم أمام أكبر عدد من الناس، فالشارع يقع في منطقة تاريخية يقصدها الكثيرون فضلا عن أن النبك الأهلي المصري رسم على الحوائط، لتصوير إعلانه وما زالت أثرها باقية إلى الآن: "جزء كبير اتمسح منها لكن لسه في حاجة موجودة منه".


مواضيع متعلقة