«كريم» يرسم الجرافيتي على جدران الحواري: «عايزين نشوف بلدنا أحلى»

كتب: محمد أباظة

«كريم» يرسم الجرافيتي على جدران الحواري: «عايزين نشوف بلدنا أحلى»

«كريم» يرسم الجرافيتي على جدران الحواري: «عايزين نشوف بلدنا أحلى»

داخل الأزقة والحواري القديمة، رأى العالم بمنظوره المختلف، نظر إلى الجدران المتسخة بعين تحب الجمال، فحولها إلى لوحات ورسومات أعادت بريقها، وجذبت الأعين لها، وتبدل لونها «المطفي» إلى آخر مضيء، ليحول كريم عماد، 22 عامًا بفن الجرافيتي الحوائط إلى إبداعات: «عايزين نشوف بلدنا أحلى».

تحد بين الشاب الذي يدرس بكلية تجارة حلوان، مع أصدقائه على أحد المقاهي كان سببًا في اكتشافه لموهبته، قبل أن يجلس في منزله محاولا تصميم إحدى الرسومات التي أخرجها في النهاية بالشكل المطلوب، وبتشجيع من والدته التي أعجبت بموهبته قرر أن يستمر في الرسم.

«كريم» اكتشف موهبته صدفة وطورها بسنة تدريب

عام من التدريبات داخل منزله بحي الزاوية الحمراء، كان كفيلا لوصوله إلى المستوى المطلوب، ليبدأ طريقه في الرسم على الحوائط والجدران بعدما طلب منه أحد أصدقائه أن يرسم له على حائطا داخل شقته، ومن هنا وجد «كريم» حبه في الرسم على الجدران أكثر من الورق.

بدأ بالرسم للأقارب والأصحاب إلى أن طلبه أشخاص غرباء عنه بالرسم لهم داخل ممتلكاتهم، منازل، محال، الحوائط، السيراميك، الأرضية، والأسقف، على كل هذا رسم «كريم» الجرافيتي بجميع خامات الألوان تحت مبدأ «الفن لا يقدر بمال»، حيث يتقاضى على ذلك أجرًا بسيطًا، وفي بعض الأحيان يرسم بالمجان للبسطاء،: «بحب اللي بعمله وفيه ناس بكون عايز أفرحهم».

يرفض «كريم» استخدام البروجيكتور كما يفعل البعض لنسخ الرسومات على الحوائط، بل يفضل أن يخرج مجهوده على الحوائط،: «حتى لو الحيطة حلوة هخليها أحلى»، وذلك منذ أن كان في بدايته يحدد رسمته باستخدام الطباشير ثم يبدأ في استخدام الألوان، حتى يتجنب الألوان، وهو ما تخطاه بمستواه الحالي بالتحديد والتلوين مباشرة باستخدام الألوان، في 20 دقيقة لتحديد رسمته بدلا من ساعتين كما في السابق.

رسام الجرافيتي: نفسي أدخل فنون جميلة

يعتمد رسام الحوائط على خيالة في الرسم على الحوائط داخل الشقق،: «بيقولولي عيش بدماغك» على عكس ما يفعل في المحلات، حيث يصمم في كل نوع محل الرسمة المناسبة له، كالأبطال الرياضيين مثل بيج رامي وأرنولد على جدران صالات الألعاب الرياضية، مع إضافة بعض التغييرات التي يضيفها لتجمل الرسمة.

فور انتهاء «كريم» من دراسته في كلية التجارة، يأمل في أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة ليصقل موهبته، وإذا لم يستطع بسبب الاختبارت أو أي سبب آخر سيعتمد على نفسه في تطوير موهبته،: «اليوتيوب ماخلاش حاجة».


مواضيع متعلقة