تعرف على حكم صلاة العيد بالمنزل منفردا.. الدكتور شوقي علام: جائزة شرعا

كتب: ولاء نعمه الله

تعرف على حكم صلاة العيد بالمنزل منفردا.. الدكتور شوقي علام: جائزة شرعا

تعرف على حكم صلاة العيد بالمنزل منفردا.. الدكتور شوقي علام: جائزة شرعا

 مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تكثر الأسئلة حول صلاة العيد وكيفية أدائها، وهل من الجائز تأديتها بشكل منفرد داخل المنزل أم لا؟، وأكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد من السنن المؤكدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء.

أداء الصلاة في المنزل

ويقول  الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية في رده على هذا التساؤل عبر الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية، إنه إذا وُجِد مانعٌ من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل والذي يتعذَّر معه إقامة الجماعات، فإنه يجوز أن يُصلِّي المسلم العيد في البيت منفردًا أو مع أهل بيته.

وأشار الدكتور شوقي إبراهيم علام إلى أن إقامة تكبيرات العيد تتم بصورة عادية كما لو كانت في المساجد، وتكون صلاةُ العيد في البيت بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، وتؤدي الصلاة بأن يُصَلِّي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسَلِّم، ولا تُسَنُّ في هذه الحالة الخُطْبَة بعد أداء الصلاة.

وحول احتساب أجر صلاة العيد منفردا داخل المنزل، يؤكد الدكتور شوقي إبراهيم علام، أن المسلم لا يَحْزَن ويخاف مِن ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن مَنَعه العذر، لأنَّ الأجر حاصلٌ وثابتٌ حال العُذْر، بل إنَّ التَعبُّدَ في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تَفَشِّي الوباء يوازي أجر التَعبُّد في المسجد.

صلاة عيد الفطر والأضحي

وهناك أدلة عديدة فى حكم الشرع لأداء صلاة العيدين الفِطْر والأضحى، إظهارًا للسُّرور بما تَمَّ قَبلَهُما مِن عِبادَتَي الصوم والحج، و عن أنس رضي الله عنه قال، قَدِم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا، مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ» رواه أحمد في "المسند".

صلاة العيد: سنة مؤكدة

صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدَة ويستحب فعلها لمداومة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها، ويُكْرَه تركها، وكون صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدة هو مذهب المالكية، والشافعية، وتُصلَّى صلاة العيد في جماعةٍ، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَف عن السلف، لما في ذلك من إظهار شعائر الدين وهيبة الإسلام، وهذا هو المذهب والمنصوص عليه عند الشافعية.

ومعنى كون الجماعة فيها من السنن، أي إنَّه يصح أداؤها في غير جماعة، فالجماعة على ذلك ليست من شروط صحتها، وقد فَرَّع الشافعية على ذلك أنَّه يشرع صلاة العيد للمنفرد في بيته، أو غيره، وكذا للمسافر والمرأة، ولو كانت الجماعة شرطًا لصحتها لما صَحَّت للمنفرد في بيته، ولا للمرأة والمسافر.

ثبات أجر العبادة

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن المسلم لا يجب أن يَحْزَن ويخاف مِن ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن مَنَعه العذر، وذلك لأنَّ الأجر حاصلٌ وثابتٌ حال العُذْر، بل إنَّ التَعبُّدَ في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تَفَشِّي الوباء يوازي في الأجر التَعبُّد في المسجد، والله سبحانه وتعالى أعلم.

 


مواضيع متعلقة