حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد.. طهرة للصائم من اللغو والرفث

كتب: أشرف محمد

حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد.. طهرة للصائم من اللغو والرفث

حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد.. طهرة للصائم من اللغو والرفث

حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد.. سؤال طرحه أحد الأشخاص لدار الإفتاء المصرية، وأجابت عنه الدار في فتوى رسمية عبر موقعها  الإلكتروني، أوضحت فيها وقت زكاة الفطر وحكم تأخيرها عن الوقت المحددة لها.

حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

وحول حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد بينت دار الإفتاء المصرية، أن زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال، وزكاة الفطر فريضة واجبة؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين».

حكم زكاة الفطر

وأضافت دار الإفتاء خلال حديثها عن حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد، أنها تجب عن كل مسلم عبد أو حر، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها.

وقد وصفت زكاة الفطر بأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».

 

وعن حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد تابعت دار الإفتاء: ذهب الشافعية والحنابلة -وهو أحد قولين مشهورين للمالكية- إلى أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، والقول الآخر للمالكية أنها تجب بطلوع فجر يوم العيد، وذهب الجمهور إلى جواز إخراجها إلى غروب شمس يوم العيد، ويسن عندهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ويحرم عندهم جميعًا تأخيرها عن يوم العيد -الذي ينتهي بغروب شمسه- من غير عذر، ولا تسقط بهذا التأخير، بل يجب قضاؤها.

حكم تأخير إخراج زكاة الفطر

وتابعت: الدليل على جواز تأخير إخراجها إلى نهاية يوم العيد: ما رواه البيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نخرج زكاة الفطر عن كل صغيرٍ وكبيرٍ وحرٍ ومملوكٍ صاعًا من تمرٍ أو شعيرٍ، قال: وكان يؤتى إليهم بالزبيب والأقِط فيقبلونه منهم، وكنا نؤمر أن نخرجه قبل أن نخرج إلى الصلاة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقسموه بينهم، ويقول: «اغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ».

إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

واختتم دار الإفتاء كلامها عن حكم اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد، أن إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة أفضل، فيسن ألا تتأخر عن صلاة العيد، لكن إن تأخر إخراجها إلى ما بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه فهو جائزٌ ولا حرج فيه ويقع مجزئًا، وأما تأخيرها عن يوم العيد بغير عذر فحرام يأثم فاعله، ومع هذا فإنها لا تسقط بمضي زمنها، بل هي باقية في الذمة متعلقة بها حتى تُقضى.


مواضيع متعلقة