صاحبة الجلالة معارك «الوطن» الصحفية: الشعب والدولة أولاً

صاحبة الجلالة معارك «الوطن» الصحفية: الشعب والدولة أولاً
خاضت جريدة «الوطن» العديد من الحملات والمعارك المهنية على مدار 10 سنوات منذ صدور عددها الأول فى 29 أبريل من عام 2012، التزاماً برسالتها فى إيصال الحقيقة والخبر للمواطن، وللكشف عن أى قصور يهدد مصلحة المواطنين، وإيماناً بدورها فى مساندة ودعم الدولة ووقوفها جنباً إلى جنب فى كشف السلبيات والمساعدة على حلها.
تُعد معركة «رويترز» من أبرز وأهم المعارك المهنية التى خاضتها «الوطن»، من أجل الوطن ومواجهة أى تزييف للحقيقة، ففى الوقت الذى كانت الدولة تنتفض للتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، اتخذت الوكالة البريطانية موقفاً من ثورة المصريين ضد ظلم الإخوان وعبثهم فى المؤسسات الوطنية، وانحازت الوكالة الدولية فى أخبارها وتقاريرها لدعم جماعة الإخوان فى خروج صريح عن مسار المهنية، وأسس الصحافة القائمة على الحياد.
المؤسسة اشتبكت مع «رويترز» بعد انحيازها للإخوان عقب 30 يونيو وألغت تعاقدها معها.
وظهر انحياز «رويترز» جلياً لجماعة الإخوان فى خدمتها باللغتين العربية والإنجليزية، فكانت تستخدم عبارات وأساليب داعمة للرئيس الإخوانى المعزول، والجماعة الإرهابية، وكذلك محاولة تشويه صورة ثورة المصريين وانتفاضتهم فى وجه العبث الإخوانى، إضافة إلى غض الطرف عن جرائم الإخوان والتفجيرات الإرهابية وحرق الكنائس وانتهاكاتهم فى ميدانى «رابعة والنهضة»، ضد الشعب والجيش المصرى والشرطة، فضلاً عن تقاريرها الاقتصادية التى كانت ترسم نظرة سلبية للاقتصاد خلال الفترة الانتقالية وتنخر فى دعائمه.
واتخذت «الوطن» موقفاً وطنياً، وألغت اشتراك الوكالة الدولية، وعدم الاكتراث بأى تبعات، ولم تكتف بإلغاء اشتراكها كموقف وطنى فرضه مسار الجريدة الذى رسمته منذ نشأتها قبل عشر سنوات، وهو مناصرة الشعب المصرى ودعم الوطن الأم، وجمعت تقارير «رويترز» الخارجة عن المهنية وقدمت شكاوى عديدة للجهات المعنية، وجرّت الوكالة إلى معركة قضائية لإثبات انحيازها.
حركت قضايا ضد «الجزيرة» بعد انتحال شخصية محررة «الوطن» لترويج أكاذيب الإخوان
معركة «الجزيرة»
فى 16 أغسطس 2013، خرجت جماعة الإخوان المسلمين فى مجموعات تقوم بأعمال عنف وحرق فى منشآت الدولة بعد أحداث فض اعتصام رابعة، كان من بينها الأحداث المعروفة إعلامياً بمسجد الفتح، عندما توجهت مجموعة من جماعة الإخوان، وحرقوا عدة محلات تجارية فى شوارع الفجالة، وعندما اشتبك معهم الأهالى قرروا الاختباء داخل مسجد الفتح، وهناك بدأت فتاة تدعى «شيماء عوض» بمراسلة قناة الجزيرة وعدة قنوات عالمية، تخبرهم بأن قوات الجيش تحاصرهم داخل المسجد، وأنهم سيقتحمونه بالدبابات، وفى الوقت الذى قام الجيش بحمايتهم من الأهالى الغاضبين الذين أحرقوا محالهم ومنازلهم فى المنطقة.
ولم تمر لحظات حتى قامت لجان الإخوان الإلكترونية بالترويج بأن مراسلة قناة الجزيرة، هى نفسها «شيماء عادل»، الصحفية فى جريدة «الوطن»، وبدأت الصحفية تتعرض لعدة مضايقات وتهديدات من المواطنين الغاضبين، وتوجه البعض إلى مقر الجريدة، لتصدر بياناً وتنشره بأن الصحفية شيماء عادل لم تكن موجودة فى محيط المسجد، وأنها لم تشارك فى أى أحداث فى محيط رمسيس أو مسجد الفتح، ولكى تحمى قناة الجزيرة مراسلتها أجرت مداخلة هاتفية مع المراسلة، مع وضع صورة الصحفية شيماء عادل مثبتة على كلام المراسلة رغم وجود بيان الجريدة.
وحاولت الجريدة التواصل مع القناة لتقديم تصحيح فى ظل التهديدات التى تعرضت لها، إلا أنها لم تستجب لها، وتم اتخاذ قرار برفع دعوى قضائية ضد القناة، وتم إصدار حكم.
معركة الأهلى
وعلى مستوى التغطية الرياضية، واصلت «الوطن» معاركها الصحفية الناجحة، وكانت المعركة هذه المرة مع النادى الأهلى، حيث انفردت الجريدة بنشر وثيقة رسمية تكشف رواتب لاعبى الأهلى فى العدد 716 بتاريخ 15 أبريل 2014.
وخرجت إدارة الأهلى ببيان تعليقاً على انفراد الجريدة مفاده منع الزميل «على سمير»، محرر الجريدة المكلف بتغطية أخبار النادى، عن القيام بعمله، وعدم دخول النادى لمدة ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن الوثيقة المسربة «مسروقة» ويجرى حسب البيان وقتها التحقيق للكشف عن مصدر تسريبها.
وردت «الوطن» بصفحة كاملة كان عنوانها «الوطن والأهلى.. الأندية على خط تكميم الأفواه» تم الكشف من خلالها عن العديد من الحقائق الخاصة بصفقات النادى، وردت فيها نقابة الصحفيين والعديد من النقاد الرياضيين وخبراء الإعلام، وانتهى الأمر باعتذار رسمى من إدارة النادى الأهلى والاعتراف بصحة الوثيقة وعاد الزميل لممارسة عمله من داخل النادى لتنتصر الحقيقة وتصل المعلومة بكل مهنية للرأى العام دون أى أغراض شخصية.
ودخلت «الوطن» فى معركة صحفية مع رئيس نادى الزمالك، مرتضى منصور، بسبب نشر عقد إيمانويل مايوكا، اللاعب الزامبى الذى انتقل للزمالك عبر وكيل أعمال إسرائيلى الجنسية، وهو ما نفاه «منصور»، قبل أن يثبت القضاء أن العقد المنشور فى «الوطن» صحيح.
كشفت تلاعب نقيب الصيادلة لصالح «السلاسل»
معركة نقابة الصيادلة
وعلى صعيد المعارك المهنية التى خاضتها «الوطن» يعد من أبرزها الأزمة مع نقيب الصيادلة السابق محيى عبيد فى يناير 2018، بعدما نشرت «الوطن» تقريراً بعنوان «مذكرة تتهم نقيب الصيادلة بالتلاعب لصالح أصحاب السلاسل» من خلال عرض المذكرة التى عُرضت على مجلس النقابة بالمستندات ممهورة بتوقيع النقيب على شهادات ترخيص لأصحاب سلاسل صيدليات فى ظل تحويلهم إلى التحقيق والتأديب، بعدها أصدرت النقابة بياناً نفت فيه صحة المذكرة.
بعدها رصدت عدسات «الوطن»، فى أكتوبر 2018، اقتحام مجهولين مقر نقابة الصيادلة بصحبة النقيب بالشوم والأسلحة البيضاء، واعتدوا على بعض الموجودين فيه من الجبهة المعارضة لمحيى عبيد، حيث اعتدى أمن نقابة الصيادلة على 4 من الصحفيين، ليحرر الصحفيون محضراً ضد محيى عبيد، متهمين إياه بالتعدى عليهم بالضرب والاستيلاء على هواتفهم، وتكسير معداتهم منهم الزميلة إسراء سليمان صحفية الوطن. كما نظمت حملات لكشف الإهمال والوضع السيئ الموجود بالمستشفيات.