بريد الوطن .. شخصيات لا تُنسى: «مرجع فى القراءات ثابت»

بريد الوطن .. شخصيات لا تُنسى: «مرجع فى القراءات ثابت»
وُلد الشيخ ثابت أبوشعبان عام 1922 بأم دينار بالجيزة.. والتحق بكتاب الشيخة وازنة أبوخميرة بكفر حجازى، فحفظ القرآن وتلقَّى عليها القراءات ليكون مرجعاً فيها. لا يختلف اثنان ممن عاصروه على اعتبار صوته جميلاً رقيقاً، إضافة إلى تمكُّنه من أحكام التلاوة، ومخارج الحروف، وكان قارئاً، تقياً، شديد الاعتداد بكرامة أهل القرآن، بالقراءة فى المناسبات المختلفة، وإمامة المصلين بالمساجد.
كان الشيخ كاتباً عدلاً للعقود، ناصحاً لأطراف البيع والشراء، مؤتمناً على عقود الناس. سعى الشيخ جاهداً لنشر العلم.. ومع أنه لم يكن له كُتّاب، إلا أن طلاب القراءات قصدوه حينما كانت تستشكل عليهم المسائل، فكان خير معلم.
راجَع عليه والدى كثيراً من مسائل روايتَى حمزة والسوسى، وقرأ عليه «حفص»: الشيخ رحيم خليف، والشيخ محمد عبدالمنعم، والشيخ عماد محمد محيى وغيرهم.. وقرأ عليه القراءات السبع (شرحاً وعرضاً): الشيخ سعيد ثابت، والشيخ ناصر رزق، والشيخ صابر مصطفى أبوالعينين، وغيرهم.
واصل الشيخ عطاءه.. ولعلَّنا نذكر هيئته، حيث كان مُشرق الوجه، يزينه الشيب، عليه مهابة القرآن، يتلو آيات الله ويُسمع له دوىّ كدوى النحل، مستذكراً متون القراءات.. وكان يختم القرآن فى ليلة أو اثنتين بإحدى القراءات.. وظل هكذا إلى وفاته عام 2006، تاركاً ذكراً حسناً لا يُمحى، عن عمر 84 عاماً.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com