نادية عمارة تحذر من التكبر بسبب النعم: «المفخرة الحقيقية يوم القيامة»

كتب: شريف سليمان

نادية عمارة تحذر من التكبر بسبب النعم: «المفخرة الحقيقية يوم القيامة»

نادية عمارة تحذر من التكبر بسبب النعم: «المفخرة الحقيقية يوم القيامة»

قالت الداعية نادية عمارة، إن من جواهر المعاني في النص القرآني الكريم جوهر التواضع، مشيرة إلى أن لفظة التواضع يدل في اللغة العربية على خفض الشيء، فالسيارة تسير بشكل أفضل على الطرق المنخفضة بدلا من الطرق التي بها نتوء.

وحذرت من الثقافات الدخيلة التي تعزز فكرة الاستهلاك للتباهي بكل شيء: «هذا لا يعني ألا ينعم الإسلام بالمأكل والملبس والشرب والأدوات، لكن لا تتباهى على خلق الله، ولا ترى لنفسك منزلة بين الناس لأن معك نعمة من النعم، فالمفخرة الحقيقية في الآخرة، عندما تذهب إلى الله بصالح العمل، فاكسر الكِبر، وتباسط مع الناس وابتسم في وجوههم».

وأضافت عمارة خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «ON»، أن خُلق التواضع صفة لمن أظهر الله ورسوله وللمؤمنين والناس أجمعين، وإن كان المرء عزيزا في نفسه، يجب أن يكون متواضعا لجميع الخلق، مشيرةً إلى أن المرء يكون متواضعا حين يحقر نفسه بالنسبة إلى عظمة الله سبحانه وتعالى، فهو المخلوق والله هو الخالق.

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن التواضع هي لفظة تُطلق على من قبل الحق وأحسن معاملتهم، ولا كبر لديه من قبول الحق، موضحةً أن لقمان أوصى ابنه قائلا «ولا تصعر خدك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحا».

التواضع خلق راقٍ

وأكدت أن التواضع خلق راقٍ في طريقة معاملة الناس وسير الإنسان، فعندما نعامل الناس لا يجب أن نعرض بوجهنا عنهم إذا كلمونا، مشددةً على أن الإنسان يجب ان يكون متواضعا، سهلا، هينا، لينا، منبسط الوجه، ومبتسما.

ولفتت إلى أنّ التبسم في وجه الناس والتعامل معهم بلين عمل يسير، ولكنه عظيم وأثره طيب في العلاقات الإنسانية، لذلك أوصانا النبي به بقوله «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط».

ولا تمشِ في الأرضِ مرحا

وحول الأمر الإلهي على لسان لقمان «ولا تمشِ في الأرض مرحا»، شرحت الداعية الإسلامية: «يعني لا تمش بين الناس، مشية المختالين المعجبين بأنفسهم، لأنّ هذه المِشية يبغضها الله، لان الله لا يحب كل مختار فخور، فالمختال هو الشخص المتكبر الذي يختال في مشيته، وهذا يدل على أن قلبه ليس سليما، فالإنسان المحترم ممشوق القوام ويعتز بنفسه ويحترمها مختلف تماما عمن يصعر خده للناس ويختال في مشيته».


مواضيع متعلقة