بريد الوطن .. سبحة رمضان رحمة وغفران

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. سبحة رمضان رحمة وغفران

بريد الوطن .. سبحة رمضان رحمة وغفران

مع صوت النقشبندى وهو يشدو «رمضان أهلاً»، وعبدالمطلب وهو يغنى «رمضان جانا وفرحنا به»، وقنديل وهو يغنى «والله بعودة يا رمضان»، وفوزى وهو يغنى «هاتوا الفوانيس يا ولاد»، وصوت الشيخ رفعت وهو يتلو القرآن الكريم قبل أذان المغرب، ونحن نقف فى الشارع ننتظر سماع صوت المدفع، ولمّة العيلة عند الإفطار وصلاة المغرب فى المنزل، والإسراع للمسجد لصلاة العشاء والتراويح والسهر فى الشارع مع الأصدقاء والجيران، وحكاوى يتخللها ضحكة من القلب والانتظار للسحور وصلاة الفجر وقراءة القرآن، عطايا ومنح ربانية خص بها الله شهر رمضان دون سائر الشهور، وربما لسنوات مضت لم نشعر بروحانيات رمضان، وجاءت جائحة الكورونا لتغلق البيوت على الناس حتى فى هذا الشهر الكريم، مما أصاب الناس بالحزن الشديد لأنهم كانوا دائماً ينتظرون قدوم رمضان لشحن البطاريات بطاقة إيجابية إيمانية، ولكن هذا العام عاد رمضان بتاع زمان، رأيتها فى احتفاء الناس والأولاد برمضان، فتزينت الشوارع بالفوانيس والإضاءة وتعليق الزينة كما كنا نفعل فى الماضى، وشاهدت الكبار قبل الصغار وهم يجهزون الزينة لتعليقها فى الشوارع، وكأن الناس تحاول التخلص من الهموم التى لازمتها من قيود وضغوط مالية، وعاد الناس لرمضان ليغسل عنهم الكثير من المشكلات والمعاناة التى مرت بهم، وكأن الناس فى انتظار فرحة وسط عالم ملىء بالكآبة والضغوط وهل هناك أعظم من شهر رمضان هذا الشهر الذى كرمه الله وجعله غير كل الشهور وزاده تشريفاً بليلة القدر فهو أعظم الشهور عند الله وهو البلسم الشافى للفقراء والمساكين وهو الباب المفتوح أمام العاصين.. دُمت يا رمضان شهر الفقراء والمحتاجين وعطية الله لأهل الأرض.

                                                        محمد الطربيلى 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة