عذبها حرقا حتى الموت.. مأساة «صابرين» المخلصة مع زوجها المدمن في رمضان

كتب: أسماء أبو السعود

عذبها حرقا حتى الموت.. مأساة «صابرين» المخلصة مع زوجها المدمن في رمضان

عذبها حرقا حتى الموت.. مأساة «صابرين» المخلصة مع زوجها المدمن في رمضان

عانت «صابرين» على مدار أعوام طويلة، مند زواجها من شخص، اعتقدت أنّه سيحقق كل أحلامها، بتكوين أسرة هادئة سعيدة، لكن سرعان ما انتهت فرحتها، بعدما اكتشفت أنّه مدمن للمواد المخدرة، إلا أنها تمسكت بالأمل وحاولت معه مرارا وتكرارا ليقلع عن الإدمان.

ورغم أن محاولات السيدة الأربعينية، الكثيرة باءت بالفشل، إلا أنّها لم تستلم، لكن زوجها عكف زوجها طوال ساعات الليل والنهار على تعاطي المخدرات، حتى في نهار شهر رمضان الكريم، ما أثار غضبها فتشاجرت معه، ليبرحها ضربا ويقيدها، ثم يعذبّها ويحرق جسدها حتى الموت، قبل أن يلف جسدها في بطانية، ويلقيها أمام منزل شقيقها.

بلاغ بالعثور على جثة أربعينية

تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة، يفيد ورود بلاغ من أحد الأشخاص مقيم بمنطقة الجبيلي بمدينة إطسا، بعثوره على جثة شقيقته الأربعينية، ملفوفة في بطانية وبها آثار تعذيب، وحروق متفرقة بالجسد، وملقاة أمام منزله.

الشرطة تعاين جثة صابرين

انتقل على الفور ضباط مركز شرطة إطسا، برئاسة المقدم محمد بكري صوفي مفتش مباحث مركز شرطة إطسا، والمقدم أسامة قرني رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وجرى العثور على جثة «صابرين ع. ح.»، 40 سنة، بها آثار تعذيب وحروق، وبطاقتها الشخصية ملقاة معها، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، تحت تصرف الجهات المختصة، التي أمرت بندب الطبيب الشرعي، لتشريح الجثة، وبيان أسباب الوفاة.

مشاجرة مع الزوج بسبب المخدرات

تبين من التحريات الأولية التي أجرتها مباحث مركز شرطة إطسا، أنّ المجني عليها متزوجة في مدينة طما بمحافظة بني سويف، وأنّها عقب زواجها فوجئت بإدمان زوجها لـ المواد المخدرة، واضطرت أنّ تتحمله، وتحاول علاجه، من أجل أبنائها، إلا أنّه عكف خلال الفترة الأخيرة على تناول المخدرات بكثافة، حتى في شهر رمضان، ولم يكن يصوم، ما جعلها تستشيط غضبا وتتشاجر معه.

زوجها عذبها وحرقها حتى الموت

لم تكن «صابرين»، تعلم أنّ نهايتها ستكون مأساوية بتلك الطريقة، حيث قيدها زوجها، ثم أبرحها ضربا، وعذبها وحرقها في مناطق مختلفة في جسدها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة من شدة التعذيب، فقرر التخلص من جثتها ليهرب من المسائلة القانونية.

إلقاء جثة «صابرين» أمام منزل شقيقها

كشفت التحريات، أنّ الزوج المتهم بالقتل، فكر كثيرا في طرق التخلص من جثة زوجته، فقرر لفها في بطانية، ثم وضع بطاقتها الشخصية معها، ونقلها من محافظة بني سويف إلى مدينة إطسا، وألقى بجثتها أمام منزل شقيقها، الذي أصابته صدمة حينما رأى بطانية ملفوفة بطريقة غريبة، قبل أن يفتحها ليتفاجأ بجثة شقيقته، مقتولة بطريقة بشعة.

وتكثف قوات الأمن من جهودها بالاشتراك مع ضباط بني سويف، لسرعة ضبط المتهم، وتقديمه إلى العدالة، لمحاكمته في تعذيب زوجته حتى الموت.


مواضيع متعلقة