والد «فرحة» ضحية زوجها بالفيوم: كنت عايزها تتطلق.. والإعدام يشفي غليلي

كتب: أسماء أبو السعود

والد «فرحة» ضحية زوجها بالفيوم: كنت عايزها تتطلق.. والإعدام يشفي غليلي

والد «فرحة» ضحية زوجها بالفيوم: كنت عايزها تتطلق.. والإعدام يشفي غليلي

حزن وبكاء ونحيب يملأ منزل فرحة قرني، 19 عاماً، بعد مقتلها بطريقة مأساوية على يد زوجها، لترحل تاركةً طفلين في عمر الزهور، أحدهما لا يزال رضيعاً، في حين يجلس والدها مصدوماً غير قادر على الكلام، يمسح دموعه التي تفيض من عينيه رغماً عنه، مُردداً "قلبي كان واكلني عليها، كنت حاسس إن هيجرالها حاجة، وكنت عايز أروح لها بس ماقدرتش أسيب شغلي"، بينما يجلس شقيقها بجواره صامتاً تنهمر الدموع من عينيه، وتجلس والدتها تبكيها في غرفتها.

كان مصرًا على طلاقها

وقال قرني زكي، والد فرحة، والمقيم بقرية الخمسين الجديدة بنطاق دمو بمحافظة الفيوم، إنّ ابنته جاءت إليه منذ شهر مصابة في عينها بعدما اعتدى زوجها عليها بالضرب المبرح، فاصطحبها وحرر ضده محضراً بالشروع في قتل ابنته، وذهب بها للطبيب وبدأ في علاجها.

غير أن الزوج أرسل إليه العشرات ليعتذر ويعيدها. يقول الأب «كنت مصمم على تطليقها منه، ولكنها وافقت على العودة معه من أجل طفليها»، مُشيراً إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تأتي إليه غاضبة من زوجها منذ 6 سنوات.

كان يشعر بالقلق عليها

وأضاف الأب أنّه وافق على عودة ابنته فرحة برفقة زوجها بعد مكوثها لديه 25 يوماً، وحينما غادرت كان يشعر بالقلق عليها، وكأن هناك شيئا بداخله يخبره أن يذهب ويحضرها، ولكنه لم يتمكن من الذهاب إليها بسبب صعوبة عمله، لافتاً إلى أنّ ابنته كانت «حمّالة أسى»، حيث كانت تعاني مع زوجها منذ 6 سنوات ولكنها لم تشكُ لهم يوماً.

فوجئ باتصال من الشرطة

وأوضح أنّه بعد مغادرة ابنته مع زوجها بعدة ساعات، اطمأن عليها بالهاتف، فأخبرته أنّها أعدت الغداء وتناولته مع زوجها وستنام، ولكنه فوجئ باتصال هاتفي من المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، يُخبره بمقتل ابنته على يد زوجها، وطلب منه الحضور سريعاً.

كان وجهها أزرق بشدة

وأشار إلى أنّه هرع إلى منزل ابنته فوجد سيارة إسعاف والشرطة والأهالي متجمهرين، فدخل ليرى ابنته، ووجد وجهها أزرق بشدة، وهناك آثار شنق على رقبتها واضحة بشدة، موضحاً أنّه لم يتمالك نفسه عند رؤية جثتها نظراً لكونها كانت شديدة الطيبة والأخلاق والأدب، كما أنّها تركت طفلين، الأولى أميرة، 4 سنوات ونصف السنة، وأمير عام ونصف العام ولا يزال رضيعاً.

ولفت إلى أنّه جرى نقل جثة ابنته للمشرحة، ثم تم اصطحابه لقسم الشرطة لسؤاله، وعقب ذلك ذهب إلى المستشفى لإجراء تصاريح الدفن وتسلّم جثة ابنته ودفنها.

الإعدام سيشفي صدري

وأكدّ والد فرحة أنّ الإعدام فقط هو ما سيشفي غليله فيما حدث لابنته، مؤكداً أنّه يثق في الشرطة والقضاء، ويعلم أنّه سيكون هناك قصاص عادل، وسيتم إعدام زوج ابنته لتهدأ نيران حزنه وحسرته على ابنته.


مواضيع متعلقة