جولة الإعادة في انتخابات فرنسا: ماكرون أوفر حظا رغم تفوق اليمين

كتب: محمد البلاسي

جولة الإعادة في انتخابات فرنسا: ماكرون أوفر حظا رغم تفوق اليمين

جولة الإعادة في انتخابات فرنسا: ماكرون أوفر حظا رغم تفوق اليمين

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيواجه زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وأظهرت الإحصاءات أن ماكرون يتصدر بحوالي 28.5 في المائة من الأصوات، ولوبان في المركز الثاني بنسبة 24.2 في المائة، ما عكس استياءً شعبيا واسع النطاق من ماكرون، بسبب ارتفاع الأسعار وملفات الأمن والهجرة، لكنه لا يزال الأوفر حظا في الفوز.

فرنسا تتجه إلى اليمين

وبحسب الصحيفة، تتجه فرنسا إلى اليمين في السنوات الأخيرة، حيث لم يقترب أي مرشح من يسار الوسط من التأهل إلى جولة الإعادة، حيث انهار الحزب الاشتراكي، الذي كان منذ فترة طويلة أحد أعمدة السياسة الفرنسية في فترة ما بعد الحرب، وأحرز حوالي 2 في المائة من الأصوات، تاركًا جان لوك ميلانشون المرشح اليساري المتطرف المناهض لحلف شمال الأطلسي مع حركته «فرانس أونبويد»، ليحتل المركز الثالث بنسبة 20 في المائة.

فوز لوبان قد يكسر وحدة الناتو

وتابعت الصحيفة أنه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، من المرجح أن يتم اختبار الوحدة الغربية، ومع استمرار القتال، أظهر أداء لوبان القوي الشعبية المستمرة للتيارات القومية وكراهية الأجانب في أوروبا، فوجود فرنسا مناهضة لحلف شمال الأطلسي وأكثر دعمًا لروسيا في حالة فوز لوبان قد يسبب قلقًا عميقًا في عواصم الحلفاء، وقد يؤدي إلى كسر الرد الموحد عبر الأطلسي على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يريد السيد ماكرون تحويل أوروبا إلى قوة عسكرية ذات مصداقية تتمتع بـ«الاستقلال الاستراتيجي»، لكن لوبان ، التي حصل حزبها على تمويل من بنك روسي ومجري، لديها أولويات أخرى.

لوبان تتمتع بعلاقات وثيقة مع بوتين

واشار التقرير إلى علاقات لوبان الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من أنها سعت في الأسابيع الأخيرة للتقليل من شأن ذلك، كما سارعت لوبان إلى تهنئة فيكتور أوربان، الزعيم المجري القومي والمناهض للهجرة، على فوزه الرابع على التوالي في الانتخابات البرلمانية.

وفي الأسبوع الماضي، في مقابلة في صحيفة «لو باريزيان» اليومية، وصف ماكرون لوبان بأنها «عنصرية»، وردت لوبان قائلة إن تصريحات الرئيس كانت «شائنة وعدوانية»، كما وصفت تفضيل الفرنسيين على الأجانب بأنها «السياسة الأخلاقية والقانونية والمقبولة الوحيدة».

توقعات بفوزماكرون بنسبة 52 في المائة

وقالت الصحيفة إن جولة الإعادة ، في 24 أبريل، ستكون تكرارًا للانتخابات الأخيرة، في عام 2017، عندما هزم ماكرون، الذي كان وقتها وافدًا جديدًا نسبيًا على السياسة، وعازمًا على تحطيم الانقسامات القديمة بين اليسار واليمين، لوبان بنسبة 66.9 في المائة من الأصوات، حيث صوت لها 33.1 في المئة من الناخبين، ولكن من شبه المؤكد أن النتيجة النهائية هذه المرة ستكون أقرب بكثير مما كانت عليه قبل خمس سنوات، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى فوز ماكرون بنسبة 52 في المائة فقط مقابل 48 في المائة للوبان في الجولة الثانية، وقد يتغير ذلك في الأسبوعين المقبلين.


مواضيع متعلقة