علماء الدين الإسلامي عن «الانتحار»: كفر لا يُخرج من الملة

كتب: أحمد قمر

علماء الدين الإسلامي عن «الانتحار»: كفر لا يُخرج من الملة

علماء الدين الإسلامي عن «الانتحار»: كفر لا يُخرج من الملة

فى أغلب المذاهب والأديان يعتبر الانتحار ذنباً كبيراً لا يغتفر، فالمنتحر فى جميع الأديان هو الشخص اليائس المبتعد عن دينه، الذى دفعته ضغوط الحياة إلى اتخاذ قرار الانتحار، ومن ثم يعتبر قد ارتكب كبيرة من الكبائر فى الإسلام، وفى «المسيحية» لا يقام عليه القداس والصلوات، «الوطن» استطلعت آراء علماء الدين فى المنتحر، سواء فى «المسيحية» أو «الإسلام». يقول د. جمال أمين أبوالعزايم، الداعية الإسلامى، إن الانتحار فى الدين كبيرة من الكبائر، وإن بعض العلماء بالغ فى حكمه بأنه «كُفر»، ولكنه كفر دون الكفر، أى أنه كفر لا يُخرج عن المِلّة، لأن الله نهى عن قتل النفس فى كتابه، باعتبارها أمانة من عنده، ويجب الحفاظ عليها وصونها. وأضاف «أبوالعزايم» قائلاً إن الانتحار هو نوع من اليأس الذى نهى الله عنه، حيث يقول الله تعالى فى كتابه الكريم «إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون»، ورغم ذلك يجب تغسيل المنتحر والصلاة عليه ودفنه فى مقابر المسلمين، كما يقول «أبوالعزايم»، كما يسرى عليه جميع أحكام المسلمين، ومن باب الرحمة الدعاء له، لأن بينه وبين الله سراً لا يعلمه إلا الله، مشيراً إلى «أن النبى عليه الصلاة والسلام رأى جنازة يهودى فقام لها، فقالوا: يا رسول الله إنه يهودى، قال: أليست نفس خلقها الله». ويواصل «أبوالعزايم» حديثه فيقول إن المؤمن بصفة عامة يجب ألا يستسلم للظروف التى تدفعه للانتحار بل يجب عليه أن يتوكل على الله، وأن يعدد نعم الله التى أنعمها عليه، حيث جعل له عائلة وغيره ليس له عائلة، ورزقه المال والصحة، وأعطاه وميزه بالعقل عن بقية المخلوقات ليعتبر بحوادث الزمان، وليتذكر دائما قوله تعالى «فإن مع العسر يسرا» بالإضافة إلى قول الشاعر «ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. فرجت وكنت أظنها لا تفرج»، وعلى الشباب كما يقول «أبوالعزايم» أن يقووا الإيمان فى قلوبهم، حيث إن الإيمان إذا استقر فى القلب ظهر على الجوارح وأخضعها ومن ثم يمتنع عن فعل كل ما يخالف الشرع. وعن مصير المنتحر، يقول «أبوالعزايم» إن الأحاديث المتواترة عن النبى، عليه الصلاة والسلام، تدل على أن المنتحر سيدخل النار لقوله عليه الصلاة والسلام «من قتل نفسه فهو فى النار»، ولكن الحكم النهائى يرجع إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، ويختتم «أبوالعزايم» حديثه: «نقول كما قال عيسى ابن مريم: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم». ويقول القمص صليب متى الساويرس، عضو المجلس الأعلى للمسيحيين الأرثوذكس، إن المنتحر هو إنسان أنانى قاتل لأنه قتل نفسه التى لا يملكها، ولكن يملكها الله، ولم يتح له أن يتوب وبالتالى لا يقام عليه القداس فى الكنيسة لأنه ضمن الفئات التى لا تقام عليها القداس إذا ماتت، خاصة أن الانتحار نوع من اليأس ويجب على الشباب أن يحاربوه بالوجود الدائم فى الكنيسة. ويضيف القمص صليب قائلاً إن الكنيسة تحاول أن ترعى الشباب وتحتويهم حتى لا تكون هناك فرصة لدخول اليأس إلى قلوبهم من خلال محاولة إيجاد فرص عمل للشباب والعمل على تزويج الفتيات. ملف خاص: الانتحار.. معاناة حتى «الموت» «خالد».. بحث طويل عن العمل ينتهى بـ«الانتحار» «رزق».. «مشنوق» على لوحة إعلانات «أشرف» انتحر بعد تعرضه للنصب زينب المهدى.. ناشطة رفعت «راية اليأس» «إسلام».. السبب «مجهول» مصرية بالإمارات تحارب ظاهرة الانتحار فى مصر.. «طب ارجعى ونشوف كده» علماء النفس: الاكتئاب.. أول طريق الانتحار