علماء النفس: الاكتئاب.. أول طريق الانتحار

كتب: جهاد عباس

علماء النفس: الاكتئاب.. أول طريق الانتحار

علماء النفس: الاكتئاب.. أول طريق الانتحار

«25% من حالات الاكتئاب تلجأ للانتحار».. هكذا تحدث الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسى بكلية طب قصر العينى، عن ظاهرة الانتحار التى بدأت فى الانتشار مؤخراً فى مصر، وقال عبدالعظيم إن أربعة رجال مقابل امرأة واحدة يُقبلون على الانتحار على مستوى العالم، فالرجال يقبلون على الانتحار أكثر من النساء. «الست بطبيعتها بتتكلم كتير على إنها خلاص زهقت من الحياة، وإنها عايزة تنهى حياتها، وفى بعض الحالات بتقوم بمحاولات بسيطة للانتحار، زى إنها تبلع حبوب، وكأنها بتبعت رسالة للى حواليها خدوا بالكوا منى»، يقول عبدالعظيم، ويواصل: «أما الرجل لما يقرر الانتحار فى أغلب الحالات بينتحر فى سرية تامة وبطرق عنيفة جداً زى إنه يشنق نفسه أو يضرب نفسه بالنار لو عنده مسدس». كما أوضح عبدالعظيم أن بعض حالات الانتحار تريد أن ترسل رسالة أخيرة لهذا العالم قبل انتحارها: «فى بعض الحالات بيجتهد المنتحر ليضفى الرمزية على انتحاره، زى بوعزيزى فى تونس، الشاب ده كان خلاص يئس من الحياة ومش بس كده، عايز يبعت رسالة للى ضايقوه إنكم السبب، فولّع فى نفسه على مرأى ومسمع من الجميع، ونفس الحال فى مصر الشاب اللى قرر يشنق نفسه على لوحة الإعلانات، وكأنه بيبعت رسالة إنه ما كانش حد شايفه وهو عايش والحياة بتضيق بيه فحاول يضفى على انتحاره رمزية ورسالة يشوفها أكبر قدر من الناس، لأنه عمل مجهود كبير علشان يطلع على لوحة إعلانات ضخمة على طريق عام ويشنق نفسه، ما هو كان ممكن ينتحر بطريقة أسرع وأسهل من كده». وحول ما يدور فى ذهن المنتحر أثناء قيامه بالفعل، يقول عبدالعظيم: «المنتحر مش بيفكر فى الإحساس بالألم أثناء الانتحار، فى ذهنه بيكون عايز السياق ده ينتهى فوراً، وبيعتبر لحظة انتحاره مجرد لحظة ألم وبعدين خلاص مش هيتألم تانى، وبيكون مرّ بحالات اكتئابية ومراحل نفسية كتيرة، لكن ما حدش ساعده نفسياً». وعن بعض الحقائق حول حالات الانتحار يقول عبدالعظيم: الوازع الدينى عند المصريين فى حالات كتير بيخليهم يتخلوا عن فكرة الانتحار علشان ما يموتش كافر، وده دافع تانى للصمود وإنه يتخلى عن الفكرة». أما الدكتورة إنشاد عز الدين عمران، أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية فتقول: «ما نقدرش نقول إن حالات الانتحار فى الفترة الأخيرة تشكل ظاهرة اجتماعية، لأنها تبقى حالات فردية وإن كان لها صدى قوى عند الناس، ولو تابعنا كل حالة فيهم هنلاقى لها أسباب مختلفة تماماً، منهم كتير شباب فى مراحل عمرية يافعة، دول بيكون عندهم تساؤلات فلسفية ووجودية فى السن ده، ولازم يلاقوا حد يتكلم معاهم، وفيهم ناس كتير بتسأل هما موجودين ليه فى الحياة، وخصوصاً لو علاقة الأهل معاهم مش قوية، بيسألوا: طيب انتوا جبتونا الدنيا ليه؟ الاغتراب داخل الأسرة له عامل أساسى، بدليل إن المنتحر ما فكرش فى تأثير انتحاره على المحيطين بيه، قام بفعل الانتحار وكأنه قرار فردى مش هيأثر فى حد غيره». وعن الأسباب الرئيسية فى المجتمع التى تقود الشباب للانتحار تقول د. إنشاد: «فشل الإنسان فى تحقيق أحلامه، إنه مش عارف يعيش ومش عارف يحقق نفسه، واستنفد كل المحاولات من وجهة نظرة، وفى بعض الحالات بيكون الإنسان المنتحر تحمّل قدراً كبيراً من اللوم مجتمعياً، نتيجة قرارات أخدها، أو توقعات الآخرين فى إنه يحقق إنجازات هو فشل إنه يحققها لظروف خارجة عن إرادته، ولكن يبقى الإقبال على الانتحار تعبيراً عن استسلام ويأس». ملف خاص: الانتحار.. معاناة حتى «الموت» «خالد».. بحث طويل عن العمل ينتهى بـ«الانتحار» «رزق».. «مشنوق» على لوحة إعلانات «أشرف» انتحر بعد تعرضه للنصب زينب المهدى.. ناشطة رفعت «راية اليأس» «إسلام».. السبب «مجهول» علماء الدين الإسلامي عن «الانتحار»: كفر لا يُخرج من الملة مصرية بالإمارات تحارب ظاهرة الانتحار فى مصر.. «طب ارجعى ونشوف كده»