«الزعفرانى» لـ«الوطن»: «الإخوان» توقعت أن تتخلى عنها «قطر»

«الزعفرانى» لـ«الوطن»: «الإخوان» توقعت أن تتخلى عنها «قطر»
قال الدكتور خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن قوة الإخوان تكمن فى سوريا وتونس وليبيا واليمن، ووجودهم فى السودان ضعيف. وأضاف «الزعفرانى» فى حواره لـ«الوطن» أن الإخوان توقعت أن تتخلى عنها دولة قطر، والقيادات ستغادر لسنغافورة وماليزيا وتركيا.
وإلى نص الحوار:
■ ماذا عن خريطة الإخوان فى الدول العربية؟
- هناك وجود للجماعة فى مصر وليبيا والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والعراق واليمن، وتوجد فى السودان لكنها ضعيفة، ولديها عدد قليل فى الجزائر، وهناك بتونس مدرسة النهضة لكنها تختلف نهائياً عن المدرسة الإخوانية بمصر، وبالمغرب هناك التنظيم الدولى للإخوان لكنه ليس بقوة الاتجاهات الإسلامية الأخرى، لكن قوتها تكمن فى ليبيا واليمن وتونس وسوريا.
■ وهل التوافق العربى ضد الإخوان سيؤثر على وجودها؟
- بلا شك أن ما حدث فى مصر من أعمال عنف وتخريب لن يجعل لها موقف لدى الشعوب العربية خاصة شعب الكويت والسعودية والبحرين والإمارات، فالإخوان فى تلك الدولة طالبت الجماعة فى مصر بإصدار مراجعات جديدة، واعترفت بخطأ الجماعة فى مصر، وهناك مطالب من التنظيم على رأسها التخلى عن الفكر القطبى وتغيير مكتب الإرشاد بالكامل، وتغيير مسمى جماعة الإخوان بمصر حتى يكون هناك تقبل لدى الشعب المصرى لها وتتعايش معه، لكن مع استمرار نهج العنف والإرهاب سيكون هناك انكماش كبير لتنظيمات الإخوان فى الدول العربية، وإن لم يتم تغيير السياسة والاستراتيجية التى تتعامل بها الإخوان ستكون أسطراً من التاريخ.
■ كيف تابعت قمة الرياض للتوافق بين مصر وقطر؟
- العلاقات مع الدول لا تقوم على العواطف، فنحن نهتم بسياسة الدول وفقاً لمصلحة مصر قبل أى خطوات نتخذها، فلا شك أن مصر والعالم العربى فى وضع خطير جداً نظراً لجماعات الإرهاب والتكفير والتطرف التى نشرت الفوضى الكاملة فى بعض الدول العربية، وتسبب فى مصر مشاكل كبيرة، وأرى أن قمة الرياض مهمة لتخفيف الاحتقان المتفاقم بين الجانبين، وتلك الخطوة التى اتخذها الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان لها ثمار مهمة، وأرى أن نتائج تلك القمة ستشمل منع النقد الإعلامى الموجه من قطر ضد مصر، ووقف الدعم المادى والمعنوى من الأسرة الحاكمة لجماعات الإرهاب، وترحيل جميع قيادات الإخوان من قطر، كذلك قيادات الجماعة الإسلامية، فى المقابل وقف السباب للأسرة الحاكمة لقطر.[FirstQuote]
■ وكيف استقبلت مصر موافقة قطر على التخلى عنهم؟
- الإخوان توقعوا تخلى دولة قطر عنهم من قبل، فمنذ حوالى 6 أشهر بدأت جماعة الإخوان تعترف بأن العلاقة بينها وبين قطر علاقة تكتيكية وليست علاقة استراتيجية، فالإخوان توقعوا ترحيلهم من قطر، واتخاذ مواقف سلبية ضدهم، واتفاقية الرياض كانت لها أثر شديد على التنظيم خاصة، فتحركات التنظيم داخل قطر محسوبة ومدروسة وبإذن من السلطات القطرية، وستتم مغادرة القيادات إلى جنوب شرق آسيا فى ماليزيا وسنغافورة أو تركيا.
■ ولماذا اتخذت قطر قرار التخلى عن الإخوان؟
- هناك اتفاق خليجى على رفض الإخوان وحظرهم ولن تخرج أى دولة بالخليج عن هذا التوافق، وقطر تسعى للحفاظ على علاقتها الخليجية أكثر من أى شىء آخر، وسيكون هناك توافق خليجى على حظر تنظيم الإخوان وبدأ الأمر بالسعودية والإمارات، فالإمارات والسعودية يسعيان لدعم مصر ودحر الإرهاب، كذلك ضم الإمارات اتحاد يوسف القرضاوى على قائمة التنظيمات الإرهابية سليم، لأن ما يسمى اتحاد علماء المسلمين يضم أشخاصاً كانوا فى جماعات إرهابية جهادية ومارسوا الإرهاب وبعد خروجهم من السجن باتوا اليوم أعضاء فى الاتحاد بقيادة القرضاوى الإرهابى الأكبر، كذلك عدد كبير ممن يدعون أنهم علماء الاتحاد يؤمنون بداعش ويؤيدونها فى الخفاء، لذا هذا التصنيف يساعد فى حصر الإرهاب وفضح أذرع الإخوان، لأن الاتحاد أحد أجنحة الجماعة، والموقف الإماراتى قسم ظهر الجماعة وسيكون هناك قرارات أخرى قطرية ضد الإخوان على رأسها تضييق الدعم المادى عليهم، وترحيل جميع قيادات الإخوان وجماعات الإرهاب الأخرى.
■ وإلى أين ستتجه بصلة إخوان مصر؟
- الإخوان ستتجه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى يكون هناك قدم لها، وتكون جزءاً من العملية السياسية، كذلك الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، يتجهان لذلك، فهى تمهيد للانسحاب نهائياً من التحالف، والاعتراض على قرارات تحالف دعم الإخوان هو بداية الانسحاب والمشاركة فى الحياة السياسية.
أيضاً 80% من الإخوان اعتزلوا العمل بها وأصابهم اليأس والإحباط من تصرفات مكتب الإرشاد، فقررت الغالبية الكاسحة الجلوس فى بيوتهم، أما المجموعات التى تحثها الجماعة على الخروج فى المظاهرات هى التى ستوجد مع داعش، فانضم لداعش شباب كثير من الإخوان والجماعة الإسلامية وعدد من التائبين، فأيقظت بداخلهم حلم الخلافة، فالفرق قديماً بين الإخوان وتنظيم الجهاد أن «الجهاد» يرى الجهاد ضرورة الآن أما الإخوان فترى أن الجهاد مؤجل، لكن الإخوان الآن تمارس العنف باسم الجهاد.
■ وماذا عن الموقف الرسمى للإخوان من داعش؟
- موقف جماعة الإخوان من الدولة الإسلامية فى العراق والشام المعروفة بـ«داعش»، يحكمه شىء واحد هو مدى استفادة الجماعة، فهناك فريق من الإخوان يرى تشكيل ميليشيات مسلحة ومبايعة البغدادى، وفريق آخر يرى أنها ستسقط ولن تكتمل ويجب أن يمضوا فى طريقهم، لكن معلوماتى تؤكد أن الإخوان أمدوا الجماعات التكفيرية فى سيناء بالعديد من الخرائط لحدود مصر.
■ وماذا عن أنصار بيت المقدس؟
- كان نفسى أسمع أن أنصار بيت المقدس هاجموا إسرائيل لتحرير الأقصى بدلاً من استهداف الجنود المصريين، ويجب تغيير اسم هذه الجماعة الإرهابية من أنصار بيت المقدس إلى أنصار إسرائيل، فهذه الجماعة بدأت تنتهى والجيش نجح فى حصارها فى سيناء بعد إخلاء المنطقة الحدودية والقضاء على الأنفاق، وهو ما ساهم فى القضاء على 80% من قوتها، ونريد أن ننوه أن تركيا فتحت حدودها لهذه الجماعات التكفيرية والإرهابية للتدريب ثم تم إرسالهم إلى مصر.
تغطية خاصة
المصرى فى قطر: مرعوب من «المصالحة» أو مرعوب من «الإعلام»
«منشقو الإخوان»: التنظيم «مات سياسياً».. وسيعود لـ«العمل السرى»
مصادر: التنظيم يتجه إلى «تركيا وماليزيا»
خبراء عرب: « المصالحة الخليجية » ستقطع كل أذرع الأخطبوط
مصادر: الإنتربول يلاحق عناصر الإخوان فى الخارج
خبراء: مصر تتحرك بـ«مهارة» لتضييق الخناق.. والجماعة فى «ورطة»
شعار الجماعة إذا التزمت قطر: «على تركيا رايحين.. إخوان بالملايين»
«العالم»: «الجزيرة» تتحول بذكاء.. وقنواتنا «تتسرع»
«مذكرة رسمية» لجامعة الدول العربية باعتبار الإخوان منظمة «إرهابية»
الإخوان تحت الحصار