خبراء: مصر تتحرك بـ«مهارة» لتضييق الخناق.. والجماعة فى «ورطة»

أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين والسياسيين أن تنظيم الإخوان المسلمين أصبح فى «ورطة» بعد تحركات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحصارهم على جميع مستويات الدول العربية، وفتح قنوات اتصال دبلوماسية وسياسية موسعة من أجل مزيد من التضييق على قادة التنظيم وتحركاتهم ضد مصر، مشددين على نجاح تلك التحركات ما يدفع قادة «الإرهابية» للهرب من الدول العربية المختبئين بها إلى تركيا أو بعض الدول الأوروبية لضمان عدم مساءلتهم عن جرائمهم بحق الشعوب العربية. وشدد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، على أن قيادات وعناصر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية أصبحوا فى مأزق وورطة حقيقية بعد فرض حصار منظم على جهات التمويل الإقليمية لهم، وتوجيه ضربات منظمة لعناصر تحركاتهم الإرهابية فى إطار تجفيف منابع الإرهاب، مشدداً على أن التنظيم «شبه انتهى فى مصر»، وأن أى تحركات لهم للإضرار بأمن البلاد ستكون عشوائية لأننى أعتقد أنهم «خلصوا من مصر»، وأن أى عمليات ستحدث يكون مرتكبها مخابرات دولية بستار الجماعة الإرهابية. وشدد «اللواء سالم» على أن قادة تنظيم الإخوان الإرهابى وعناصره الفارين يعانون حالياً من حالة «نبذ» من أطراف كثيرة، مما يجعلهم يهربون لدول أخرى لمحاولة النجاة بحياتهم والعيش وسط شعوب لا تعلم الجرائم التى ارتكبوها بحق أوطانهم، مشدداً على أن نشاط المجموعات الإرهابية التى تحالف «الإخوان» تتم عبر مخابرات دولية، ومن بينهم ما يُسمى بالدولة الإسلامية بالشام والعراق «داعش» الذى تحركه المخابرات المركزية الأمريكية «CIA». وأوضح أن تنظيم الإخوان غير محاصر بمصر فقط، ولكن فى دول العالم العربى جميعها، وهو ما يتضح بأن التنظيم شبه غير موجود بمصر، والفشل الذريع الذى منيت به الجماعة الإرهابية فى دولة تونس الشقيقة فى الانتخابات الماضية، والتضييق الذى يتم على عناصرها فى ليبيا والميليشيات المسلحة التى تدعمها، هو ما يتكرر فى كل الدول العربية ليصبحوا منبوذين من شعوبها وقادتها. وعن التصالح «المصرى - القطرى» برعاية المملكة العربية السعودية، فيرى رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن «الدوحة» ستتحرك تكتيكياً بعيداً عن تغيير استراتيجيتها فى التعامل مع «القاهرة». وافقه فى الرأى اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، الذى أكد أن قادة الإخوان فى ورطة حقيقية بعد الحصار المفروض عليهم فى مصر ودول الخليج وقطر، متوقعاً هروبهم خلال الفترة المقبلة إلى تركيا وبعض دول أوروبا ليضمنوا عدم مساءلتهم عن الجرائم التى ارتكبوها بحق الشعوب العربية. وشدد اللواء قنديل على أن مصر تسعى خلال الفترة المقبلة لفرض مزيد من الحصار على الجماعة الإرهابية وكشفهم أمام دول العالم، قائلاً: «نتحرك دبلوماسياً وسياسياً، وزيارات الرئيس السيسى الخارجية والمسئولين المصريين تؤدى لكشف التنظيم ونواياه ومحاصرته، بالإضافة لتحقيق فوائد اقتصادية وسياسية تعود بالنفع على الشعب المصرى». وطالب الخبير العسكرى والاستراتيجى بضرورة تعامل قوات الشرطة بقوة وحسم مع عناصر الإرهابية أمام التحركات العشوائية التى قد يقومون بها لإثبات «وجود الروح بداخلهم»، مطالباً بضرورة الإعلان عمن يتم إلقاء القبض عليهم فى أى أحداث شغب وتحويلهم للمحاكمات العسكرية لتحقيق مبدأ الردع. فيما قال الدكتور جمال عبدالجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه من الصعب وجود التزام قطرى بالقدر الكامل تجاه مصر، إلا أنها لن تستطيع أن تنحرف بشكل واضح عن الاتفاق الذى تم بالرياض، لأن السعودية وضعت كامل ثقلها فيه، ومن ثم سيكون وضعاً محرجاً لها إذا ما خالفت قطر تعهدها معهم. وشدد على أن السياسة المصرية لن تتغير بشأن الإخوان، خاصةً مع إعلان دولة الإمارات قائمة بالمنظمات الإرهابية ومن بينها تنظيم الإخوان، ويرى الخبير السياسى أن قضية تسليم قيادات الإخوان الموجودين بقطر ستكون «قضية ثانوية»، وأن مصر ستبدى بعض المرونة فيه، إلا أن الموقف القطرى من حيث السماح لقادة الإخوان بمواصلة التخطيط ضد مصر من أراضيها وممارسة السياسة هو الأهم والخطر الأكبر، لافتاً إلى أنه من غير المتوقع وجود تغيير كامل فى سياسة قناة الجزيرة القطرية تجاه مصر، ولكن سيكون التغيير تدريجياً. تغطية خاصة المصرى فى قطر: مرعوب من «المصالحة» أو مرعوب من «الإعلام» «منشقو الإخوان»: التنظيم «مات سياسياً».. وسيعود لـ«العمل السرى» مصادر: التنظيم يتجه إلى «تركيا وماليزيا» «الزعفرانى» لـ«الوطن»: «الإخوان» توقعت أن تتخلى عنها «قطر» خبراء عرب: « المصالحة الخليجية » ستقطع كل أذرع الأخطبوط مصادر: الإنتربول يلاحق عناصر الإخوان فى الخارج شعار الجماعة إذا التزمت قطر: «على تركيا رايحين.. إخوان بالملايين» «العالم»: «الجزيرة» تتحول بذكاء.. وقنواتنا «تتسرع» «مذكرة رسمية» لجامعة الدول العربية باعتبار الإخوان منظمة «إرهابية» الإخوان تحت الحصار