«العالم»: «الجزيرة» تتحول بذكاء.. وقنواتنا «تتسرع»

كتب: أحمد البهنساوى

«العالم»: «الجزيرة» تتحول بذكاء.. وقنواتنا «تتسرع»

«العالم»: «الجزيرة» تتحول بذكاء.. وقنواتنا «تتسرع»

شن الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، عضو لجنة صياغة التشريعات الإعلامية والصحفية، هجوماً حاداً على وسائل الإعلام المصرية و«الجزيرة» القطرية بسبب سوء تناولها للمصالحة المرتقبة مع قطر إثر «بيان الرياض» وترحيب القاهرة به. ■ فى البداية كيف تقيم أداء الإعلام المصرى فى موضوع المصالحة مع قطر بعد ترحيب القاهرة بـ«بيان قمة الرياض»؟ - البيان الخاص بـ«اتفاقية الرياض» المنبثقة عن قمة دول التعاون الخليجى التكميلية يمثل تحولاً إيجابياً بين السعودية ودول الخليج إلا أن علاقتنا بقطر شابها كثير من التناقض، حيث تناولت أشكالاً حادة ومعيبة للأسرة الحاكمة وتوجيه اتهامات بالتدخل فى الشأن المصرى، وثبت بالفعل أن وسائل الإعلام القطرية دأبت فى الفترة الأخيرة على عدم المهنية، لكن الخطير حالة التغير المفاجئ للإعلام المصرى وتجميل صورة قطر والتحول من السب والقذف إلى الإشادة، هذا التحول يفقد عدداً كبيراً من الإعلاميين مصداقيتهم لدى الرأى العام. ■ لكن ربما يأتى هذا التحول لإثبات حسن النية من جانب مصر لإتمام المصالحة؟ - التحول لا بد أن يكون بشكل تدريجى، وأنا أتساءل: هل هؤلاء الإعلاميون لم يشاهدوا ما قدموه من قبل؟ إذا قارنا مضامين ما قدموه من هجوم ساحق والآن إشادة تامة، سنكتشف أنهم الآن يمارسون شكلاً من أشكال النفاق، والتحول المفاجئ والسريع يفقد الإعلام المصرى ثقة المشاهد المصرى والعربى، فهو تحول مفرط فى الغرابة.[SecondImage] ■ وماذا عن تقييمك لوسائل الإعلام القطرية بعد الشروع فى المصالحة خاصة قناة «الجزيرة مباشر مصر»؟ - القطريون كانوا أكثر ذكاء منا فى تناولهم للشأن المصرى، فالجانب القطرى ممثلاً فى قناة «الجزيرة مباشر مصر» لا يزال يدرس الموقف، ولم يغير توجهه حيث لا يزال يتمسك ببعض مفرداته فى خطابه الإعلامى، فهو يصف الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى الآن بـ«أول رئيس منتخب بعد الانقلاب العسكرى» وكأنه يحترم مشاهده رغم عدم موضوعية منطقه الدعائى، بينما نحن أسرعنا بالامتثال والتجاوب المفاجئ والسريع الذى أحدث دهشة فى أوساط بعض قطاعات من الرأى العام، ومن هنا أطالب الفضائيات بأن تراجع مواقفها وتتأنى فى اتخاذ مواقف سريعة ومفاجئة تؤثر بالسلب على مصداقية الرأى العام فيها. ■ برأيك ما سبب هذا التحول المفاجئ للإعلام المصرى واتهامك له بالنفاق فى تجميل صورة قطر؟ - بعض الإعلاميين لا يستشعرون حجم الثقة التى يضعها فيهم الرأى العام، وأحياناً تتعاظم حالات النفاق الكامن للحصول على مكاسب وللتأثير على توجهات العاملين فى الإعلام، فنجد إعلامياً يشيع أنه قريب من الرئيس، وبالتالى فنحن نعود لأمراض الماضى. ■ قد يرد عليك البعض فى هذه الجزئية بأن مصر تواجه إرهاباً وبالتالى لا نملك ترف المهنية الآن مع إرهاب أعمى.. ما تعقيبك؟ - عدم مهنية الأداء الإعلامى يوظف الإرهاب كذريعة للتطاول فى كثير من الممارسات الإعلامية، فالإعلام رسالة، ورسالة الإعلام تستدعى المراجعة والتدقيق فى كل ما يكتب ويبث للرأى العام، كما أن الإعلام فى هذه الفترة له أدوار مهمة لتقليل مخاوف المواطنين، حيث تحول بنفسه إلى أداة إرهاب للناس، كما أن برامج الـ«توك شو» تتناول موضوعات مبنية على معلومات تافهة من وسائل التواصل الاجتماعى أو حتى من مجرد إشاعات، فضلاً عن ظهور بعض الضيوف الذين يوظفون خبرتهم القانونية ليتدخلوا فى قضايا بعينها، ويستندون لمعلومات غير دقيقة أو التقارير والـ«سيديهات» الخاصة ببعض أعدائهم. ■ كيف ترى حل هذه المشكلة باعتبارك عضو لجنة التشريعات الصحفية والإعلامية؟ - يجب أن نسرع بكل الإجراءات التى تحقق ضبط الأداء، فعلى سبيل المثال الفضائيات التى تعمل بمدينة الإنتاج تعمل وفقاً لقانون الاستثمار ويجب أن يكون هناك قانون ينظم عمل القنوات، كما أود أن أوضح أن عمل اللجنة ينحصر فقط فى 3 مواد من الدستور، الأولى رقم 211 الخاصة بالمجلس الأعلى للإعلام وفقاً لاختصاصاته والمهام المنوطة ومدته، والثانية رقم ٢١٢ تختص بتشكيل المجلس الوطنى للصحافة، والثالثة رقم 213 وتختص بالمجلس الوطنى للإعلام المرئى والمسموع بديلاً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون. ■ لكن الرئيس السيسى عقد عدة لقاءات بالإعلاميين.. هل ترى حدوث أى تغير فى التناول الإعلامى؟ - تعددت اللقاءات بالفعل لكن دون تغير فى نوعية الأداء الإعلامى، والتصريحات التالية التى أتت من القيادة وتعلن عدم رضاها عن الأداء الإعلامى تطرح عدة رؤى، فليس مطلوباً من الإعلام أن يبالغ ويجمل إنجازات لم يرَها الرأى العام بشكل واضح حتى لا يتهم بأنه إعلام دعائى. تغطية خاصة المصرى فى قطر: مرعوب من «المصالحة» أو مرعوب من «الإعلام» «منشقو الإخوان»: التنظيم «مات سياسياً».. وسيعود لـ«العمل السرى» مصادر: التنظيم يتجه إلى «تركيا وماليزيا» «الزعفرانى» لـ«الوطن»: «الإخوان» توقعت أن تتخلى عنها «قطر» خبراء عرب: « المصالحة الخليجية » ستقطع كل أذرع الأخطبوط مصادر: الإنتربول يلاحق عناصر الإخوان فى الخارج خبراء: مصر تتحرك بـ«مهارة» لتضييق الخناق.. والجماعة فى «ورطة» شعار الجماعة إذا التزمت قطر: «على تركيا رايحين.. إخوان بالملايين» «مذكرة رسمية» لجامعة الدول العربية باعتبار الإخوان منظمة «إرهابية» الإخوان تحت الحصار