بعد العثور على 22 حمارا مسلوخا.. أين تذهب جلود ولحوم الحمير المذبوحة بالغربية؟

كتب: رفيق محمد ناصف

بعد العثور على 22 حمارا مسلوخا.. أين تذهب جلود ولحوم الحمير المذبوحة بالغربية؟

بعد العثور على 22 حمارا مسلوخا.. أين تذهب جلود ولحوم الحمير المذبوحة بالغربية؟

مؤخرا انتشرت ظاهرة العثور على حمير نافقة مسلوخة الجلد وملقاة في المصارف والترع في عدد من قرى مراكز محافظة الغربية، وآخرها ما شهدته قرية «شوبر» إحدى قرى مركز طنطا، إذ فوجئ أهالي القرية أول أمس، بإلقاء أشخاص مجهولين نحو 22 حمارًا مسلوخًا في مصرف القرية، وهو ما أثار حالة من الغضب والاستياء.

الحمير مسلوخة الجلد ظاهرة متكررة

عثور أهالي قرية «شوبر»، على 22 حمارا مسلوخا ملقاة على شاطئ أحد المصارف، لم يكن المرة الأولى من نوعها في محافظة الغربية، إذ أنها المرة العاشرة في أقل من عام، وهو ما دفع الأهالي إلى التساؤل: أين تذهب جلود الحمير المسلوخة؟، وانتاب البعض القلق من بيع لحوم الحمير في بعض المطاعم وجعل هناك نوعا من التخوف لدى الأسر بشأن تناول الأطعمة خارج المنزل.

وقالت نقابة الأطباء البيطريين بالغربية، إنَّه يجب التصدي إلى تلك الظاهرة التي أصبحت منتشرة خلال الشهور القليلة الماضية ومتكررة، وذلك من خلال التنسيق بين الجهات المعنية من الطب البيطري والري والصرف والأجهزة الأمنية، من أجل التصدي لها وضبط مرتكبيها، وذلك حفاظا على هذا الحيوان من الانقراض، والذي يعد وسيلة أساسية لدى الفلاح في التنقل ونقل محاصيله ومستلزمات زراعته، في ظل التوسع باستخدام الدول الأوربية للصناعات التي تعتمد على جلد الحمير وارتفاع ثمنه من الدول المصدرة، وهو ما جعل البعض يمتهن تلك المهنة غير المشروعة سعيا لتحقيق مكاسب مالية.

وكشف تقرير صادر مؤخرًا عن الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين، أن معدلات التجارة في جلود الحمير زادت من 3.5 إلى 4 ملايين رأس حمير سنويا، ومعدلات ذبح الحمير زادت في أفريقيا بمعدل 400 ألف رأس حمار سنويًا، محذرا من انقراض الحمير بسبب الإقبال الشديد على جلوده، ويبلغ عدد رؤس الحمير في العالم نحو 45 مليون حمارا، وفي مصر نحو مليوني حمار.

بيع لحوم الحمير

انتشار ظاهرة العثور على حمير نافقة مسلوخة في قرى مراكز محافظة الغربية، أثار الخوف بين المواطنين من بيع لحوم الحمير وأيضًا الخوف من تناول اللحوم الجاهزة في المطاعم أو شرائها من أماكن غير معروفة وموثوقة، وتكثف الأجهزة الأمنية والرقابة من حملات التفتيش الغذائي، وأسفرت الحملات عن ضبط عشرات الأطنان من اللحوم المنتهية الصلاحية أو المذبوحة خارج المجازر، ولم يكن فيها لحوم حمير.


مواضيع متعلقة