علي جمعة: المشروع التجديدي للشيخ عبدالحليم محمود ساهم في تغيير المناهج

04:19 م | الأحد 03 أبريل 2022

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مفتاح ومحور المشروع التجديدي لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود –رحمه الله- يتمثل في التراث والواقع من المدخل الأخلاقي، لافتًا إلى أنه طور مجمع البحوث الإسلامية ومشيخة الأزهر والمعاهد الأزهرية، ووزارة الأوقاف والمنهج التدريسي داخل الكليات من أجل احترام التراث وفهمه العميق للتعامل معه، وإدراكه للواقع مما شكل ثورة للتجديد.

جمعة: عبد الحليم محمود لم يتصوف أو يعتزل

وأوضح «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين» مع الإعلامي عمرو خليل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الشيخ عبدالحليم كان كثير الذكر لله، وجريئًا في الحق لا يخشى في الله لومة لائم، ويرد الشبهات ويناقش الملاحدة والمنكرين ويدعوا إلى العمران، ولم يعتزل أو يتصوف، وكان لديه مكتبة رائعة في الفلسفة، لافتًا إلى أنه كان أستاذًا جامعيًا وفيلسوفًا رائعًا، واختفت مكتبته بشكل مفاجئ، وظهرت مكانه كتب التراث الحديث والتصوف.

جمعة: مشروع الشيخ عبدالحليم كان صياغة للنموذج المعرفي

وأشار «جمعة» إلى أن التطور من مكتبة تتضمن آلاف الكتب الفلسفية التي قرأها وحققها وبحثها ودرسها الشيخ عبدالحليم إلى كتب تراثية تجعلك تعرف أن مشروع الإمام كان صياغة للنموذج المعرفي كما هو واضح في كتبه التي فاقت الـ80 كتابًا، وموقفه المتعقل من التراث الإسلامي، ونظرته للواقع تغيرًا وتطويرًا وقبولًا.

وأكد الشيخ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن المشروع التجديدي تتضمن التغير في المناهج بحذف وإضافة المواد وتحسين الإدارة والدفع إلى الوصول والاتصال الجماهيري، لافتًا إلى أن شيخ الأزهر بعدها أصبح برتبة رئيس الوزراء.